خرج وزير الصحة التونسي المقال فوزي المهدي عن صمته ورد على تصريحات رئيس الحكومة هشام المشيشي الأخيرة والتي أكد فيها أنه لم يتم استشارة الحكومة بخصوص ما حدث يوم العيد بمراكز التلقيح ضد كورونا بمختلف الجهات .

وأكد المهدي في تدوينة مطولة نشرها على صفحته الرسمية على فايسبوك منذ قليل، أنه كان في برنامج وزارة الصحة منح راحة لمهنيي الصحة والمتطوعات والمتطوعين في مراكز التلقيح يومي العيد إلا أنه وبضغط من القصبة حتى ليلة العيد قررنا فتح مراكز التلقيح.

وأضاف المهدي أنه تم  التنسيق  مع المديرين الجهويين لتحديد المراكز الممكن فتحها. ثم  تم التواصل  طيلة يوم الاثنين  مع مستشار رئيس الحكومة المكلف بالكورونا ومستشاره المكلف بالتنسيق مع المجتمع المدني وتم الاتأكد  من إعلام وزارة الداخلية (عبر الفاكس وبالتسليم المباشر)  مبينا أن  فريق الصحة قد عبر  عن تخوفاته من الاكتظاظ لمستشاري رئيس الحكومة و تلقى تطمينات بحسن سير العملية والتنسيق مع الداخلية والولاة.

و أوضح فوزي المهدي أنه "ضحية لعبة سياسية قائلا" بينما كنت وفريق الوزارة بصدد التنسيق بأنفسنا مع رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة ووزارات الخارجية والدفاع والنقل والصناعة لإيجاد حلول عملية و تنويع مصادر التزود، فوجئنا بإقحامنا في لعبة سياسية تواصلية لا ناقة لنا فيها ولا جمل."

وقدم المهدي اعتذاراته '' لكل مواطنة ومواطن عانى من الاكتظاظ  أو لم يتلقى التلقيح، اعتذارا شخصيا ومباشرا بلا تبرير ولا تنسيب''.

كما توجه بالشكر  لكافة مهنيي الصحة وكل المتطوعات والمتطوعين الذين عملوا يوم عيد الأضحى وتحملوا الضغط وبذلوا الجهد لتلقيح أكثر من 15000 مواطنة ومواطنا.

وختم تدوينته قائلا ''اخترت اليوم أن أخرج عن صمتي ... لا أقبل أن يكون عملي وعمل الوزارة مطية لطموحات الآخرين. أنا أحترم واجب التحفظ لا يعني أن أترك المجال مفتوحا لمن يخل بواجب الاحترام تجاه مؤسسة تشرفت بقيادتها في أقسى محنة تمر بها بلادنا منذ الاستقلال. مؤسسة خدمتها كأنني باق فيها أبدا، وسارعت بتسليم العهدة فيها بنفس راضية لأنني لم أستسغ الكرسيّ أبدا''.