وصف الممثل والفنان الإندونيسي دودي هارلينو حنيف اللحظات التي يعيشها في المشاعر المقدسة بأنها أجمل اللحظات ، مبينًا أنه يستمتع بكل التفاصيل المحيطة به.وقال دودي هارلينو حنيف أحد ضيوف وزارة الإعلام لحج هذا العام 1440ه في حديثه لوكالة الأنباء السعودية إنه يعيش أجمل اللحظات وأسعدها لأنه يؤدي فريضة الحج لأول مرة في حياته , مبديًا إعجابه وانبهاره بحجم العمل التي شاهده على أرض الحرمين الشريفين والخدمات التي تقدم للحجاج بما فاق توقعاته , بالإضافة إلى المشاريع الضخمة ومنها قطار الحرمين بين مكة والمدينة الذي يعد نقلة نوعية ورائعة .
كما تحدث عن ما شاهده من جهود رجال الأمن , قائلًا : لم أشعر لحظة واحدة بالخوف على ممتلكاتي أو نفسي, شيء لا يوصف, فإنك تشعر أن ما بين كل حاج وحاج رجل أمن , انتشارهم يشرح الصدر ويعطي الطمأنينة.
وأوضح أنه حظي بأوقات عامرة خلال رحلة الحج قضاها ما بين تأمل وعبادة ومراجعة, مصوراً الكثير من اللقطات التي سينظمها عند عودته إلى اندونيسيا وعرضها على مجتمعه ، مبينًا أنها ستكون ذات أثر بالغ على فئة الشباب بشكل خاص, وستحمل هذه القصة عنوان (مشاهداتي في المملكة العربية السعودية خلال الحج).
ولفت النظر إلى أنه عرض بعض الصور عن رحلته للحج هذا العام وحظيت بمتابعة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي وتم تناقل المواد التي صورها في المشاعر المقدسة, مؤكداً أن الشعب الإندونيسي يكنٌ عظيم الحب للحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية وهذا ما يجذبهم دائماً لمتابعة المواد المرتبطة بها, مبينًا أن موسم الحج يعد الحدث الأكبر الذي تهفو إليه أفئدة المسلمين من أقطار العالم ويتابعون أحداثه ساعة بساعة ويشاركون ضيوف الرحمن مشاعرهم أثناء الحج وبين المشاعر.
وقال الممثل الإندونيسي دودي يصلني الكثير من الرسائل الخاصة من المتابعين خلال رحلة الحج يطلبون الدعاء لهم وتوثيق المزيد من اللحظات الإيمانية, مشيراً إلى أن أكثر شيء شد انتباههم هو هطول الأمطار خلال الوقوف في صعيد عرفات الطاهر واختلاط المطر بدموع الحجيج وهم يرون رحمة الله وعنايته بهم سبحانه.
وأضاف على المستوى الشخصي, لم أتمالك عيناي في تلك اللحظات, على صعيد عرفات وأنا بين الحجيج ، كانت اللحظات الأروع على الاطلاق ، والتي أتوق أن أعيدها كل عام إن كتب الله لي عمراً مباركاً.
وتابع يقول : إن اللقطات التي رفعتها على صفحتي في اليوتيوب أثناء رمي جمرة العقبة حظيت بصدى واسع على مستوى المتابعين وإشادات بالتنظيم والمرافق وأيضا البناء الضخم المكون من خمس طوابق لاستيعاب هذا الكم الهائل من الحجيج, واصفاً أيها " بالإنجاز المبهر".
واستذكر دودي هارلينو حنيف قرار رحلة الحج قائلًا : "لقد كان أمامي مدة ساعة من الوقت لأتخذ قراري في القدوم للحج ومدة ثلاثة أيام للسفر، لم يكن القرار سهلاً كما لم يكن الرفض أمراً هيناً ، فالحج حلم لكل مسلم وفريضة عظيمة", واصفاً تلك اللحظات بالحاسمة حين تم إبلاغه باختياره لحج هذا العام ضمن ضيوف وزارة الإعلام وبالأمر المدهش والمفاجئ . وقال إنه طلب مهلة ساعة لاستشارة زوجته التي تفاجأت بهذه الفرصة ولزوم سرعة اتخاذ القرار والاستعداد للحج, وبلا تردد وافقة وشجعته على ذلك, ومنذ تلك اللحظة وهي تعد حقيبة السفر
وترتب التجهيزات اللازمة لذلك .
وقال حين أبلغت والدي قال لي وهو فرح مسرور "قل بسم الله.. ثم أذهب فهي هدية من الله كتبها لك", وإلى هذه اللحظة وأنا أستشعر تسخير الله لي ، فكل إجراءات السفر والسكن وأداء الفرائض والشعائر كانت ميسرة بشكل لا يوصف وكأنها حلم من الليل.
وأفاد أنه لم يخطر في ذهنه أو لدى عائلته أن يحظى بهذه الفرصة قط, وأنه لن ينساها ما بقي, وقال : سأذكر قصتي لمجتمعي في إندونيسيا وكيف يكون حالك إذا سخر الله لك من في الأرض لأمر كتبه لك , فقط عليك أن تتوكل على الله".
وتابع يحكي قصته : كانت الأيام الثلاثة بين اتخاذ قراري وسفري إلى جدة مليئة بالجدول المزدحم ما بين تجهيزات السفر والتفقه بمناسك الحج وتوديع الأهل وتنسيق بعض التزاماتي وأعمالي".
وقال الفنان الإندونيسي دودي هارلينو حنيف : إنه يتمتع هو وزوجته بمتابعة أكثر من 19 مليون مشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي, مبيناً أن محبة الناس وحرصهم هبة من الله كبيرة.
وأشار إلى أن ما يتمناه الآن هو أن يكمل رحلته لزيارة مناطق ومدن المملكة العربية السعودية للتعرّف عليها عن قرب خاصة الثقافة السعودية الأصيلة وزيارة المراكز الفنية والثقافية والإسلامية وبشكل خاص العاصمة الرياض.
ولفت النظر إلى أن أعماله الفنية تحظى بمتابعة واسعة على مستوى الشباب في اندونيسيا، وأنه يقوم بانتقاء أعماله ويتأكد من أنها تحتوي على قيمة عالية وذلك للقيام بدور فعال في مجتمعه.