انتهت القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، أمس الإثنين، دون تسوية الخلافات الواضحة حول الأزمة في سوريا، رغم التزامهم بمضاعفة الجهود لإيجاد حل عن طريق التفاوض للحرب الأهلية.

وقال أردوغان بعد القمة إن محور الاجتماع كان محافظة إدلب السورية، آخر معاقل المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حسب ما أوردت النسخة التركية من شبكة "سي إن إن".

وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لسقوط ضحايا من المدنيين في هجمات النظام منذ أبريل (نيسان) الماضي، معلناً "الاتفاق على الحاجة لاتخاذ إجراءات محددة لحماية المدنيين".

لكن نظيره الروسي بدد أي شكوك في إمكانية التوصل لاتفاق من شأنه إحلال السلام، معتبراً أن اتفاق العام الماضي لنزع سلاح المنطقة "لا يشمل الجماعات الإرهابية".

وأضاف بوتين "تسيطر على المنطقة جماعات تابعة لتنظيم القاعدة. لا يسعنا الوقوف ومشاهدة هذا الوضع. سنواصل دعم الجيش السوري في حربه ضد الإرهابيين".

من جانبه، أبدى روحاني الموقف، قائلاً: "للأسف يوجد إرهابيون في إدلب واكتسبوا مزيداً من القوة في الأشهر الأخيرة"، مضيفاً "يتعرض الشعب السوري منذ تسعة أعوام للقمع على يد إرهابيين. نعرف أي دولة تدعمهم وتسلحهم. ينبغي أن نكافح الإرهابيين في إدلب ونساعد الحكومة السورية".

في سياق آخر، اعتبر بوتين وروحاني أن الهجوم على مصفاتي نفط سعوديتين يبرز الحاجة "لحل" للأزمة في اليمن.

وأضاف الرئيس الروسي "السعودية في حاجة للدفاع عن نفسها، يمكنها أن تشتري منا منظومة الصواريخ إس-300 مثلما فعلت إيران، أو إس-400 كما فعلت تركيا".

وكانت هذه خامسة قمة تجمع أردوغان، وروحاني، وبوتين، منذ لقاءهم لأول مرة في خريف 2017 بعاصمة كازاخستان للتفاوض على حل الأزمة السورية، في إطار "عملية أستانة".