وجه القضاء الفرنسي مساء أمس الثلاثاء، تهمة الإرهاب إلى شابين وفتاة اعتقلوا في جنوب البلاد الأسبوع الماضي، بشبهة التحضير لاعتداء "وشيك"، بحسب فرانس برس.

ووفق مصادر قضائية، وجهت تهمة "تصنيع وحيازة متفجرات من قبل عصابة منظمة" إلى توماس سوريه (20 عاماً) ورفيقته سارة (16 عاماً)، اللذين اعتنقا الاسلام، كما وجهت إليهما وإلى شريك ثالث لهما هو مالك همامي (33 عاماً) تهمة الانتماء إلى "عصبة أشرار على صلة بمشروع إرهابي إجرامي".

وكان هؤلاء الثلاثة اعتقلوا يوم الجمعة في جنوب فرنسا مع شخص رابع، هو شاب يبلغ من العمر 26 عاماً، سرعان ما تبين للمحققين أنه بريء، فأطلقوا سراحه في اليوم التالي.

وكانت السلطات أعلنت الجمعة إثر اعتقال هذه الخلية في منطقة مونبيلييه بجنوب البلاد، أنها "أتاحت إحباط مشروع اعتداء وشيك على الأراضي الفرنسية"، في وقت تواجه البلاد تهديداً إرهابياً غير مسبوق منذ أكثر من عامين.

ولا تزال فرنسا التي تسري فيها حالة طوارئ منذ الاعتداءات الإرهابية في 2015 و2016 والتي خلفت 238 قتيلاً، تواجه تهديداً إرهابياً "مرتفعاً جداً"، وهي مستهدفة خصوصاً لأنها تشارك في العمليات العسكرية في سوريا ضد داعش.

وفي الثالث من فبراير (شباط)، هاجم مصري (29 عاماً) مسلح بساطورين، دورية عسكرية قرب متحف اللوفر الشهير في باريس صارخا "الله أكبر"، وأصيب بجروح خطيرة برصاص أطلقه الجنود رداً عليه.

وتم في الأشهر الأخيرة إحباط العديد من الاعتداءات أو مخططات الاعتداء، وفي 13 ديسمبر (كانون الأول)، أشار وزير الداخلية إلى "ما لا يقل عن 13 محاولة شارك فيها أكثر من ثلاثين شخصاً"، بينهم نساء وقاصرون منذ اعتداء نيس في 14 يوليو (تموز) الذي أسفر عن 86 قتيلاً وأكثر من 400 جريح.

ونهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، اعتقل أربعة فرنسيين ومغربي بايعوا تنظيم داعش، ويشتبه بأنهم كانوا ينوون ارتكاب اعتداء في منطقة باريس.