جددت فرنسا، اليوم الاثنين، الإعراب عن دعمها ووقوفها إلى جانب تونس خلال فترة الانتقال الاقتصادي التي تمر بها البلاد، وكذلك مكافحة الإرهاب، داعية المجتمع الدولي إلى دعم تونس لتحقيق التّقدّم الديمقراطي بالدولة.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، اليوم الاثنين، في قصر قرطاج بالعاصمة، رئيس الوزراء الفرنسي، إيمانوال فالز، وتمحور اللقاء حول سبل دعم تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس عبر دعم الاقتصاد التونسي خلال هذه الفترة الانتقالية، بحسب بيان للرئاسة التونسية.

وأضافت الرئاسة التونسية أن "رئيس الوزراء الفرنسي جدد وقوف بلاده إلى جانب تونس في الانتقال الاقتصادي وفي مكافحة الإرهاب".

ودعا فالز كل "الدول الصديقة التي تؤمن بمستقبل البلاد إلى دعم الاقتصاد التونسي وتحقيق التّقدّم الديمقراطي في تونس التي تعتبر نموذجا في المنطقة"، وفقا للبيان الرئاسة التونسية.

فيما تحدث فالز عن أهمية المؤتمرات الاقتصادية التي تحتضنها تونس على غرار مؤتمر "استثمر في تونس: الديمقراطية الناشئة" في "تأمين استكمال المسار الديمقراطي في البلاد وفي بلورة شراكة حقيقية تسهم في تطوير الاقتصاد التونسي وتجاوز بعض صعوبات المرحلة الانتقالية".

وبدأت اليوم الاثنين في تونس فعاليات مؤتمر "استثمر في تونس: الديمقراطية الناشئة" الذي  تعرض فيه تونس 22 مشروعًا على المستثمرين، منهم 18 مشروعا في القطاع العمومي تصل تكلفتهم نحو 6 مليار دينار (حوالي 3.4 مليار دولار) و4 مشروعات في القطاع الخاص لم تحدد قيمتهم بعد.

وتشارك في المؤتمر 30 دولة أوروبية وعربية و20 مانحا من مؤسسات مالية واقتصادية دولية، مثل البنك وصندوق النقد الدوليين و27 مشاركا ما بين بنوك وشركات متعددة الجنسيات و6 مؤسسات دولية وإقليمية.

وتواجه تونس هجمات وأعمال عنف منذ مايو/ أيار 2011 ارتفعت وتيرتها عام 2013، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية، وخاصة في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين، وذلك من جانب عناصر مسلحة تصفها بالإرهابية.وتمر تونس بمرحلة انتقالية منذ أن أطاحت ثورة شعبية عام 2011 بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.