قامت إحدى الجامعات الليبية بتحذير الطلبة و الطالبات من عدم الالتزام بالزي الشرعي المحتشم ،فقد أصدرت كلية القانون بجامعة سرت ،شمال البلاد ،قرارًا يلزم الطلاب بارتداء الملابس "الشرعية المحتشمة"،و هو الأمر الذي اعتمد سابقا في كلية الهندسة من نفس الجامعة.

و نقلت بوابة الوسط المحلية عن  مصدر مطلع بجامعة سرت أنّ القرار اعتُمِدَ في كلية الهندسة في وقت سابق، ومن ثم اعْتُمِد بكلية القانون. وقال إنّ القرار ينصُّ على الالتزام بالملابس الشرعية والفضفاضة للبنات، وتجنّب الاختلاط بين الجنسين. والتزام الطلبة والطالبات الجلوس داخل القاعات بحيث يجلس الطلبة في الأمام، والطالبات في الخلف.

 وأوضح ذات المصدر أن القرار صدر استنادًا على الفقرة "هـ" من المادة "39" من لائحة تنظيم التعليم العالي رقم "501" لسنة 2010 بإلزام الطلاب بالملابس الشرعية، ونصّت المادة رقم "44" من لائحة تنظيم التعليم العالي رقم "501" لسنة 2010، على عقوبة المخالفة: تنبيه الطالب، ثم استدعاء ولي الأمر، ثم إيقاف الطالب سنة أو سنتين عن الدراسة، وأخيرًا الفصل النهائي في حال العودة لهذا السلوك، وأضاف قائلاً: "إن القرار يُعمل به من تاريخ صدوره".

يشار إلى أن هئية مراقبة التربية التعليم في مدينة سرت كانت قد طلبت في أواخر شهر فبراير 2014 الماضي من كل المدارس بالمدينة فرض ارتداء الجلباب والحجاب على الطالبات و قد وجهت خطابا إلى هذه المدارس أوضحت فيه أن القرار جاء بناء على كتاب من مدير وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بسرت.وقال موظف بمراقبة تعليم سرت في تصريحات إعلامية  إن "قرار إلزام الطالبات بارتداء الحجاب جاء تحت ضغط من جماعة "أنصار الشريعة" بسرت.

و يرى مراقبون أن الحركات الجهادية في ليبية تريد تأسيس إمارة إسلامية على شاكلة طالبان و تغير النموذج المجتمعي التعددي القائم في البلاد في ظل تعاظم قوتها العسكرية في الآونة الأخيرة.

و في هذا السياق ،كان تنظيم ليبي ذو توجهات سلفية جهادية يطلق على نفسه "مجلس شورى شباب الإسلام" و يتمركز بمدينة درنة في أقصى الشرق الليبي ، قد أعلن الأسبوع الماضي عن تشكيل ما يسمى بــ" لجنة شرعية لفض النزاعات والصلح بين الناس بشرع الله" على حد تعبيره، و مهمتها "تطبيق الشريعة "على حد زعم القائمين عليها.و قال التنظيم في بيان له نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الخميس :" نبشر أهلنا وأحبابنا أننا سنعمل على تأمين البلاد بكل ما أوتينا من قوة بعون الله، ندعوا إخواننا وأهلنا إلى الالتفاف حولنا لتأمين بلادنا والسعي معنا في تحكيم شرع الله بما استطعنا".