أكد الباحث في الشؤون الإستراتيجية فرج زيدان، أن الصراع في ليبيا ليس صراع سياسي، بل هو صراع بين مشروع الدولة ومشروع اللادولة.

وقال زيدان في ورقة تحليلية بعنوان "مسار القاهرة الأمني (خطوات نحو استعادة الدولة ومحاولات التقويض من أنصار الفوضى ورعاتهم الإقليميين)"، "مسار القاهرة العسكري سيظهر حقيقة تيارات اللادولة الرافضة للانضباط وسيادة القانون والمؤسسات وعلى رأسها الجيش وحقيقة الأجسام الورقية التي تحمل شعارات الوفاق التي يقودها من الخلف العصابات وقادة الميلشيات والإسلاميين وبعض بارونات المال. حيث بدأت المنصات الإعلامية لتلك التيارات من الدوحة واسطنبول وبعض شخوصها في بعض مناطق الداخل بالطعن في هذا المسار ومحاولة إفشاله مبكرا؛ للاستمرار في حالة الفوضى والانقسام تارة بالطعن في الراعي الرسمي للحوار ( القاهرة ) وإطلاق التصريحات غير المسؤولة عنه في إطار تنفيذ تعليمات المشغل القطري التركي الساعي إلى استمرار الفوضى والعبث والميلشيات في ليبيا والمنطقة ، وتارة أخرى بالطعن في عسكريي المنطقة الغربية بإطلاق توصيفات الشخصية الضعيفة تارة، وتارة أخرى بعدم حيادهم وتبعيتهم للكرامة كما يقول بعض أنصار تلك التيارات الهدامة، ولكن السبب الحقيقي هو إن هؤلاء الضباط الحرفيين من المنطقة الغربية هم ضباط صادقين رافضين لاستمرار الفوضى وأبو أن يكون لهم أي علاقة بتلك الدول الساعية إلى بث الفرقة والفوضى وضرب الاستقرار في ليبيا والمنطقة، ورافضين بشكل قاطع وجود أي أجسام موازية للجيش والشرطة مهما كانت مسمياتها وأشكالها".

وتابع زيدان، "لذلك، وكما قلنا في عدة مرات سابقة بأن الصراع في ليبيا ليس صراع سياسي كما يقول البعض يمكن أن يحل بالحوار، بل هو صراع بين مشروع الدولة ومشروع اللادولة أي أن الصراع هو مع تيارات عدمية سيكون الحوار معها مضيعة للوقت، ولكن الشيء الإيجابي في ذلك هو أن محاولات إفشال مسار القاهرة الذي ينظر إليه الغالبية الساحقة لليبيين بكثير من التفاؤل سيظهر حقيقة تلك التيارات وسيزيد من عزلتها ورفضها مجتمعيا لاسيما داخل المنطقة الغربية، بل وسيزيل الأقنعة عن تلك المؤسسات الغاصبة للسلطة الحاملة لشعارات الوفاق ليتبين حقيقة زيفها وتبعيتها الحقيقية التي هي امتداد لمشروع اللادولة".