أكدت نقابة التمريض الكاميرونية أن العاملين بالخدمات الطبية فروا من عدة مستشفيات في المناطق التي يتحدث سكانها باللغة الانجليزية وتسودها اضطرابات، وذلك بعد الهجمات التي تعرضت لها تلك المستشفيات مؤخرا وأسفرت عن مصرع العديد من الممرضين والممرضات وإصابة كثيرين آخرين.

وأوضحت النقابة أن العاملين بالخدمات الطبية حوصروا بين العسكريين الذين يتهمونهم بمساعدة انفصاليين مسلحين وبين مقاتلين متمردين يقولون انه يتم استخدام هذه المستشفيات لصالح الجيش فقط.

وأضاف أعضاء بالنقابة " إن الجنود قاموا بمطاردة العاملين بالمستشفيات وضربهم، على الرغم من أنه من المفترض أن تتم حمايتهم في أوقات الحرب ...وإنه يتعين على العالم أن يعرف أن هناك أطباء وممرضين وممرضات وصيادلة وفنيين بمعامل يتعرضون للتعذيب والقتل على الرغم من أنهم يعملون من أجل إنقاذ أرواح المرضى".

ومضوا قائلين " إن أعمال العنف أدت إلى فرار المرضى والعاملين بالخدمات الطبية من المستشفيات في شمال غرب وجنوب غرب الكاميرون ".

من جانبه، ذكر المجلس الطبي الكاميروني أنه لايعرف بالضبط عدد العاملين بالخدمات الطبية الذين فروا من المناطق التي تسودها الاضطرابات وذلك بسبب استمرار الصراع هناك.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع تسبب في تشريد مائتي ألف شخص على الأقل في داخل الكاميرون، بالإضافة إلى فرار عشرات الآلاف من الأشخاص إلى نيجيريا المجاورة.