"كل سنة وانت طيب" عبارة جميلة تسمعها من المهنئين بمناسبة يوم العيد، تلك العبارات التى يتداولها الجميع تقريبًا للابتهاج والتهنئة بالعيد، وهذه بعض العادات والطقوس للاحتفاء بعيد الفطر في طبرق.

فبعد شهر من الصيام والعمل الجاد، يرتدي الناس والأطفال الملابس الجديدة، وتعلو البسمة محياهم، ويتوجهون إلى أداء صلاة العيد في الأماكن المجهزة لها، ثم يهنؤون بعضهم البعض، ويتوجهون إلى منازلهم لتهنئة الأهل والجيران في الحي.

تجتمع العائلة على وجبة الإفطار، والتي يخصص لها وجبة معينة تسمى (( العيش الأبيض  أو الاحمر ))، والذي يتكون من خليط من العجين المقطع والحليب، او الطبيخ الاحمر، قبل أن تتوجه إلى بيت العائلة الكبير لتجتمع هناك، وتتناول الغذاء الأول بعد شهر كامل من الصيام، ويفضل البعض أن تكون وجبة الغذاء عبارة عن طبيخ البطاطا.

وبعد الغذاء تكون المهمة الرئيسية هي التنقل والتجول بين الأهل والأقارب والأصدقاء لتهنئتهم، ويكون في انتظارهم كرم المستضيف الذي يبرز في موائد الحلويات الشهية.

وكعك العيد هو أشهر الحلويات التي ستجدها في كل البيوت تقريبًا، يتم تجهيزه خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، وتفضل العائلات تحضيره بالملبن أو المكسرات أو العجمية، ومن الحلويات الأخرى هناك الغريبة والسابليه والبسكويت.

وفي مقابل ذلك، ينتظر الكثيرون يوم العيد للخروج والتنزه في الحدائق والملاهي، أو على الشواطئ، والتمتع بالطعام اللذيذ، ولكن هذه المرة في المطاعم والشوارع.

ولا يحلو العيد إلا إذا رأيت فرحة الأطفال في كل مكان، وهذه الفرحة لن تكون إلا بواحدة من أهم عادات الاحتفاء بالعيد، وهي العيدية، التي تنتشر كثيرا في أجواء العيد، ومن المعروف أن قيمتها تختلف بحسب السن، ومن الأحسن أن تكون النقود جديدة وزاهية، لتعبر عن قيمة الهدية.