في كل عام يحل علينا عيد الاضحى المبارك في يوم العاشر من ذي الحجة، بعد يوم الوقوف بجبل عرفة وهو اليوم الذي يقف فيه حجيج بيت الله على جبل عرفات تأكيدا لسنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

يقوم فيه اغلب سكان مناطق الجنوب وخاصة مدينة سبها بالصيام ابتغاء لمرضاة الله والأجر والمغفرة .

تبدا تجهيزات العيد قبل ايام معدودة من حلوله ، حيث تبدا النساء في التجهيزات بالمنزل بالنظافة وتجهيز كل ما يلزم لاستقبال هده المناسبة السعيدة .

فيما يذهب الرجال للسوق لشراء الاضحية وكذلك باقي المشتريات المهمة مثل الخضروات وادوات الذبح بالإضافة للمشروبات والحلويات ...

وتبقى حركة السوق في رواج زائد لأكثر من عشرة ايام قبل العيد وتصل دروتها يوم عرفة ويسمى بيوم الموسم حيث نجد الجميع في حركة ونشاط وتزدحم الشوارع والاسواق بالناس.

ولمن لديهم أهل في المناطق المجاورة والبعيدة فانهم يجتمعون ويذهبون لحضور وصيام يوم عرفة مع اهلهم  استعدادا ليوم العيد ، حيث يبيتون في مناطقهم التي تنحدر منها جدورهم واصلهم وبها أهلهم واقاربهم ..

وفي ليلة العيد تقوم الأم باشعال النار ..( الكانون  ) ووضع البخور فيه وتدور في اطراف البيت وهي تبتهل وتصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم ..

بعد الإنتهاء من صلاة العيد  والمعايدات في المسجد بين الناس ويقومو ا بالتسامح يعود المصلين ادراجهم الى البيت ليجدوا هل البيت صغارا وكبارا في إنتظارهم ليتبادلوا المعايدات  بالتسامح والمصافحة

يقوم الأب او احد الابناء الكبار بذبح الاضاحي ويتحول الاطفال في هذا المشهد الى الفرح والمرح ..

وتستعد الأم والبنات لاستقبال الذبيحة حيث تبدأ أولا عملية استقبال المعلاق الذي يحتوي على الكلوة والكبدة ويتم شواء الكبدة وتقديمها ساخنة وشواء بعض اللحم لاستقبال الضيوف والاقارب والجيران تعبيرا عن سعادتهم وفرحهم بالعيد

كما يتم تجهيز العصبان والقلاية وتجهيز وجبة الغذاء التي اما ان تكون افتتات بلحم الاضحية او مقطع الضرايب او الرغيدة باللحم  ويجتمع الجميع في وجبة الغذاء مع الوالد .

وفي المساء تتم عملية تقطيع الاضحية والتقديد ونشر اللحم بعد تمليحه ويصنع منها العصبان اليابس والكرشة ووضعه باكياس مع اللحم في المبردات الى يوم عاشوراء .

كل هذا يكون وسط ضحك ومرح ولعب الاطقال الذين يعتبرون بأن اول ايام العيد الاضحى يوم خاص بهم وينتظرونه بفارغ الصبر