وجه الأكاديمي الليبي والملحق الثقافي في بريطانيا سابقا، د. سعد مناع، التحية إلى "عبدالهادي سالم فرحات" أحد ضباط القوات المسلحة العربية الليبية الذي أعتقل يوم 20أكتوبر بمدينة سرت، مستعرضا جزء من مسيرة كفاحه الوطني. 

وقال مناع -المعتقل السابق هو الاخر  في سجون مصراتة-، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، :"البطل عبدالهادي فرحات (باقيره)، لعل الكثير منكم  تابع شهادته على يوميات الحى الأسطورة رقم 2 بسرت، والتي ذكر فيها الكثير من المواقف للأبطال المقاومين بذلك الحى، وقد أظهر فيها الكثير من التواضع والبساطة لا مجال للمزايدة فيها على أحد، وبروح متسامحة حتى مع من هُم أشد عداوة له ولكن بثقة وبرؤية جادة وحازمة، لكن لو نعرف حجم عطاء هذا البطل لقبلنا جبينه اعترافا، وامتنانا لحجم عطاءه، عطاء كان خالصا لوجه الله والوطن ووفاء لقسمه العسكري وانضباطا لقيادته العسكرية". 

وتابع مناع، :"هذا البطل قدم خمسة أخوة شهداء في ملحمة مقارعة الناتو. هذا البطل بعد صموده الأسطوري مع رفاقه إلى أخر رمقه برقم 2، ذاق أشد أنواع العذاب بمعتقل الاستخبارات العسكرية، وكنّت شاهدا على ذلك. رغم إصابته البليغة فقد تعرض لأشد أنواع الضرب بِمَا فيها ضربه على يده المصابة، وعلق مع يده للأيام، واستمر هذا النوع من التعذيب لسنوات طوال. قضى ما يزيد من خمس سنوات بسجن الاستخبارات العسكرية مصراتة، وما يسمى بمعتقل الهدى والسكت بمصراتة، رغم كل هذا المعاناة القاسية ظل محافظ على هدوءه واتزانه وتفهمه بأن نحن الليبيين لسنا أعداء لبعضنا وأنه لابد لنا من إيجاد وسيلة لتجاوز تبعات المؤامرة، وعَلِينا أن نخرج بلادنا من هذه الدوامة المميتة التي أصبحنا جميعا بداخلها، إنني أشهد أمام الله والناس على صمودك وثباتك، وأشهد أنك الرجل المثل الأعلى في القدوة والمسلك والعطاء في السلم والحرب، وليصمت كل المزايدون"، على حد قوله.