أعلن أكبر اتحاد لعمال المعادن في جنوب أفريقيا إنهاء إضرابه، الذي استمر نحو شهر، إثر تلقي عرض (لتلبية مطالبهم) من أرباب العمل في البلاد.

وقال الأمين العام لـ"الاتحاد الوطني لعمال المعادن في جنوب أفريقيا" (نومسا)، إيرفين جيم، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين "لقد تم قبول العرض بالإجماع من قبل أعضائنا (في الاتحاد)"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن العرض.

ودعا "جيم" في بيان، أعضاء الاتحاد الذي يضم 200 ألف عضو إلى العودة إلى العمل، بدءا من اليوم الثلاثاء.

وكان 200 ألف من عمال المعادن أعضاء "الاتحاد الوطني لعمال المعادن في جنوب أفريقيا"، قد أعلنوا إضرابا عاما على مستوى البلاد يوم 1 يوليو/تموز الجاري، حتى يتسن  تلبية مطالبهم برفع الأجور 15%، وفرض حظر على وسطاء العمل.

وقبل الاتحاد رفع الأجر السنوي بنسبة 10% في السنوات الثلاث المقبلة لعماله الأقل أجرا.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لاتحاد صناعات الصلب والصناعات الهندسية في جنوب أفريقيا، كايزر نياتسومبا "نشعر بارتياح كبير لأن الإضراب انتهى في نهاية الأمر".

وأضاف "نياتسومبا"، في بيان أنه "يتعين الوقت الراهن على جميع الأطراف المعنية في قطاع الصناعات المعدنية والهندسية العمل بشكل تعاوني لتنمية القطاع، وضمان أن يكون قادرا على المنافسة على الصعيد الدولي".

وأعرب "نياتسومبا" عن تقديره لوزيرة العمل، ميلدريد أوليفانت، وفريقها لأنهم لعبوا دورا رئيسيا في التوسط من أجل الاتفاق.

ومضى قائلا "نشكر الوزيرة أوليفانت لدورها القيادي الذي أظهرته في هذا الشأن. وإنه ليس من المبالغة أن نقول إنه لولا مشاركتها وفريقها في هذه العملية، لكان من المحتمل أن يستمر الإضراب".

وطالت آثار الإضراب، الذي تواصل لمدة شهر، عددا من قطاعات الصناعة، ومن بينها صناعة السيارات، فيما تم الإبلاغ عن حالات ترهيب وتدمير للممتلكات على نطاق واسع من قبل المهاجمين.

وبدأ إضراب (نومسا) بعد أسبوع واحد فقط من إنهاء "رابطة عمال المناجم و نقابة البناء في جنوب أفريقيا" إضرابا لمدة خمسة أشهر، خسرت خلاله شركات البلاتين المحلية إيرادات بقيمة نحو 23.9 مليار راند (2.2 مليار دولار).