اعتبر نائب رئيس حركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض أن "إثارة ملف التسفير هدفه إلهاء الرأي العام التونسي عن أزمة الفقر وغلاء المعيشة وفقدان بعض المواد الأساسية".

وأضاف العريض، في مؤتمر صحفي عقدته حركة النهضة اليوم الإثنين، أن "اتهام الحركة واتهامه هو شخصيا وعدد من القيادات بالضلوع في ملف شبكات التسفير هو عداء ايديولوجي واستهداف له وللنهضة".

وذكر العريض بأنه "هو من قام بتصنيف تنظيم "أنصار الشريعة" تنظيما إرهابيا عندما كان رئيس حكومة في 2013 في الوقت الذي كان أعلن فيه أستاذ القانون الدستوري آنذاك ورئيس الدولة الحالي قيس سعيد عن معارضته هذا القرار، وكذلك الأمر لبعض المنظمات الحقوقية وعلى رأسها "هيومن رايتس"".

جدير بالذكر أن أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد آنذاك كان قد صرح في عام 2013 في حوار أجرته معه "العربية.نت" بأن "تصنيف أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا غير قانوني وقرار سياسي بالدرجة الأولى وإجراء غير مسبوق في تونس".

يشار إلى أنه تم الاحتفاظ بنائب رئيس حركة النهضة علي العريض بتاريخ الإثنين الفارط ليتم الأربعاء الذي يليه الإبقاء عليه بحالة سراح في علاقة بملف شبكات تسفير التونسيين إلى بؤر التوتر.

كما تم كذلك التحقيق مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وقيادات أخرى في الملف ذاته.

وقرر القضاء التونسي تأجيل التحقيق مع الغنوشي وقيادات أخرى من النهضة حول ذات القضية إلى شهر نوفمبر المقبل.