كشف الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية الجزائرية للإنقاذ المحلة على بن حاج أن جهات نافذة في النّظام اتّصلت بقيادات في الجبهة بهدف استقطابهم وتأطيرهم إلا أن  الجبهة رفضت عرض السلطة من منطلق أنها تعمل في إطار الوضوح.

ورد على بن حاج على تصريحات أحد أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي (التي سبق وقاطعت الإنتخابات الرئاسية) حول استقبالها للمعارضة المتعمدة فقط ضمن الندوة التي تحضر لها خلال الايام المقبلة بالقول أنّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ ليست متطفّلة ولا تريد إحراج أي طرف وهي تعمل في الميدان سواء اعتمدت أو لم تعتمد.

وأكد بن حاج في بيان له أنه على الرغم من حلّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلا أنّ رجالها وشخصياتها وقادتها ما زالوا يعملون ويتعرّضون للمطاردة والملاحقة، ووصف بن حاج تصريح أحد أعضاء التنسيقية بالخطير والمؤسف حين قال أنّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ غير معتمدة والتنسيقية تضمّ فقط المعتمدين معتبرا أن هذا الإقصاء يجعل التنسيقية لا فرق بينها وبين السلطة في الإقصاء.

وأضاف بن حاج قائلا "وفي ظل ما تعيشه البلاد فإنّ المعارضة اليوم على ثلاث أقسام هي معارضة معتمدة وأخرى غير معتمدة مطاردة وهناك معارضة الشعب الجزائري الذي لا يجد إطار يثق فيه للوصول معه إلى شاطئ النجاة ولا من يشارك معه في المعارك الانتخابية لتحقيق آماله وأهدافه".

مضيفا "الكثير يتحدّث عن المعتمد وغير المعتمد لكنّه يتناسى "معارضة الشعب" رغم أنّ أغلب الشعب الجزائري قاطع الرئاسيات، وهذه المعارضة غير المؤطّرة هي التي يتخوّف منها النّظام حيث أنّ الشعب الذي لا يجد سبيلا سياسيا للمطالبة بحقوقه فسيلجأ إلى الاحتجاجات وغيرها لافتكراك حقوقه بيده، أمّا المعارضة المعتمدة فالظاهر أنّها الآن بدأت متخوّفة مضطربة تقدّم رجلا وتؤخّر أخرى"