يبدو أن العلاج المناعي المعروف باسم «بيمبروليزوماب» أثبت فاعليته في علاج ورم الظهارة المتوسطة الخبيث، والذي يعتبر نوعاً نادراً من سرطان الرئة.

تحدث الإصابة بهذا المرض بشكل أساسي كنتيجة للتعرض لمادة الأسبست أو ما يُعرف بـالحرير الصخري.

وأكد الباحثون أن هذا العلاج حقق نتيجة إيجابية أولية عند استعماله ضد ذلك النوع النادر من السرطان.

يشار إلى ورم الظهارة المتوسطة الخبيث يعرف عادة باسم ورم المتوسطة، وهو عبارة عن سرطان نادر ينشأ في الظهارة المتوسطة وهي الغشاء الرقيق الذي يشكل طبقة البطانة في العديد من تجاويف الجسم مثل الصدر والقلب والبطن ومعظم الأعضاء الداخلية.

ويمثل مرض الظهارة المتوسطة الجنبي الخبيث الذي يصيب بطانة تجويف الصدر والرئتين نسبة 90% من الحالات المصابة بورم الظهارة المتوسطة. ولسوء الحظ، تكون فرص البقاء على قيد الحياة للمصابين به ضعيفة للغاية.

يعتبر استنشاق الأسبست عامل الخطر الرئيسي لورم الظهارة المتوسطة الجنبي الخبيث، وقد تم ربط معظم الحالات المصابة بالمرض في الولايات المتحدة بالتعرض لمستويات عالية من تلك المادة.

والأسبست من المعادن الطبيعية التي تدخل في العديد من المجالات مثل مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية.

وعندما يتم استنشاق الأسبست تنتقل أليافه الدقيقة إلى أطراف المجاري الهوائية الصغيرة وتدخل الغشاء الجنبي الذي يغلف تجويف الصدر والرئتين، وتتسبب تلك الألياف في الإصابة بالتندّب وهو ما يعرف بداء الأسبست، أو الإصابة بالسرطان وهو ما يعرف بورم الظهارة المتوسطة أو الإصابة بكلا المرضين. ويعتبر العلاج الكيميائي هو العلاج الأساسي في تلك المرحلة، ولا يوجد حتى الآن علاج بديل معتمد لذلك المرض.

وقد نظر الباحثون في العديد من الأدوية الأخرى المعتمدة، لكن الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها التي تُظهر نتائج واعدة.

وقال الدكتور إيفان إيلي، رئيس الفريق البحثي ورئيس قسم الأورام في جامعة بنسلفانيا: «كانت هناك العديد من الدراسات التي فحصت أدوية مختلفة لكنها لم تشهد أي نتائج إيجابية، لكننا اكتشفنا من خلال الدراسة التي أجريناها أن استعمال مثبطات نقطة الاستقبال قد أثبتت فاعليتها أكثر مما كان متاحا في الماضي».

وتعتبر مثبطات نقطة الاستقبال من الأدوية المصممة لمساعدة الجسم في مكافحة مرض السرطان من خلال تعطيل بعض الآليات التي تستخدمها الخلايا السرطانية لتجنّب التعرض للهجوم من قبل الجهاز المناعي.