سلم عشرات من مسلحي حركة "الشباب" الصومالية أسلحتهم، في إطار عرض العفو، ومهلة الـ45 يوما التي أعلنتها الحكومة مطلع الشهر الجاري بعد يومين من مقتل زعيم الحركة، حسب مسؤول حكومي.

وفي تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، مساء الأحد، قال المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني، محمد يوسف عثمان، نحن "نستقبل المنشقين (عن الحركة) بشكل يومي، منذ أصدر الرئيس العفو".

وأضاف: "نتحدث عن عدد يقدر بحوالي 100 إلى 130 من الذين انشقوا حتى الآن منذ مقتل زعيم الجماعة أحمد غودان".

ومضى عثمان، قائلا إن "معظم الذين سلموا أنفسهم ينحدرون من المناطق المحررة حديثا في جنوبي ووسط الصومال".

وأشار إلى أن "عرض العفو من جانب الحكومة الصومالية، مفتوح لجميع الذين يستسلمون سواء جنود المشاة أو كبار القادة العسكريين".

وتابع المتحدث: "نعتزم بمساعدة بعثة الاتحاد الأفريقي (أميسوم) أن ندرجهم (المنشقين) في برنامج إعادة تأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى المجتمع".

ونوه المسؤول إلى أن "هؤلاء معظمهم من المراهقين، والشبان الذين أجبروا على الالتحاق بالجماعة عندما استولت على مناطقهم أو تم غسل أدمغتهم من قبل الدعاة المتشددين".

ووفقا للحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي، فإن برنامج إعادة التأهيل يستغرق ما بين 9 أشهر وحتى عام لكل منشق، ويشمل التدريب على مهارات مختلفة.

وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، عرضت الحكومة الصومالية العفو عن مقاتلي حركة "الشباب"، وقالت في بيان إن مسلحي الحركة سيتم دمجهم في المجتمع، إذا سلموا أنفسهم، وتخلوا عن أسلحتهم خلال الخمسة وأربعين يوما القادمة.

وقبل إصدار العفو بيومين، تلقت الجماعة المسلحة ضربة قوية، حيث تمكنت الطائرات الأمريكية بدون طيار من تصفية زعيمها، أحمد غودان، إلا أن الأخيرة عينت خلفا له يدعي أحمد عمر (أبو عبيدة)، وجددت ولاءها لتنظيم القاعدة، وتوعدت بالانتقام لمقتل غودان.

وعام 2008، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، حركة "الشباب" ضمن قائمتها الدولية لما تعتبرها "منظمات إرهابية".

وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.