يعتبر الإرهابي عبد الباسط غويلة مسؤول دار الإفتاء في طرابلس ومفتي الجماعات المتطرفة أحد أبرز دعاة الفتنة في ليبيا والسائرين في محور الشر القطري التركي الإخواني. 

وفي هذا السياق، كشفت مصادر عن ضخ أمير قطر، تميم بن حمد، أموالاً جديدة إلى المسؤول الرسمي عن مؤسسة “التناصح”، عبدالباسط غويلة، وعضو هيئة علماء ليبيا ودار إفتاء الجماعات الإرهابية بطرابلس، من أجل تأجيج الأوضاع في ليبيا ضد قوات الجيش الوطني.

وقال موقع "قطريليكس" المعارض أن الأموال التي قدَّمها تميم لغويلة، هدفها شراء المزيد من الأسلحة من أجل تقديمها إلى الميليشيات المسلحة لكي تنفذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش التي تقترب بشدة من تحرير طرابلس من قبضة الجماعات الإرهابية.

وتورط غويلة في تأييد الهجمات وبث رسائل للميليشيات الإرهابية، كما تورط في إيصال المال القطري إلى مؤسسة “التناصح”، كما عمل مساعداً للإرهابي سلمان عبيدي، والمسؤول عن الهجوم الإرهابي في مدينة مانشستر البريطانية في مايو 2017م.

وتلقى تمويلاً قطرياً من جماعة أنصار الشريعة التي أصبحت فيما بعد جزءاً من تنظيم داعش الإرهابي في مدينة بنغازي، كما دعا الإرهابيين لمقاتلة قوات الجيش، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين المتهمين بالإرهاب من أجل مساعدة السراج على استمرار قتاله ضد قوات الجيش.

وكان غويلة مقيما في كندا قبل العام 2011 حيث عرف بعمالته للمخابرات هناك مقابل الوجاهة التي منحت له بتكليفه بإمامة مسجد أوتاوا وجمع التبرعات التي استطاع أن يكون بها ثروة مهمة. 

ولكن في مايو 2017 كشفت صحيفة ”ناشيونال بوست” الكندية واسعة الانتشار عن ارتباط المهاجم الذي فجر نفسه في قاعة حفل بمانشستر مع إمام وصفته بالمتطرف قالت إنه كان يقيم في اوتاوا كان مسؤولون من المخابرات الكندية قد حذروه من تعزيز “تعزيز الجهاد والعنف” في ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول امريكي كبير طلب عدم الكشف عن هويته ان “سلمان العبيدي” كانت له صلة مع واعظ متطرف في ليبيا يدعى عبد الباسط غويلة “.

وتقول الصحيفة الكندية يبدو أن تصريح المسؤول الامريكي يشير إلى رجل اتصلت به الحكومة الكندية وهو عبدالباسط غويلة رجل الدين الكندي المتهم بالتحريض على العنف في ليبيا منذ عودته لها.

وقال مركز دراسة الارهاب في كندا في تقرير استخباراتي نشره سنة 2014 ان غويلة ظهر في شريط فيديو يحث فيه جمهوراً من المقاتلين الاسلاميين الليبيين على المشاركة في الجهاد، في اشارة لاجتماع حضره غويلة في زليتن ابان انطلاق عملية فجر ليبيا.

واضاف المركز ان غويلة قال في ذلك الشريط : “الجهاد اليوم بسيط ويسهل الوصول إليه ولا يحتاج الى السفر كما كان في الماضي بالنسبة لأفغانستان والعراق”. وقد رفعت السرية عن التقرير السري للمخابرات بموجب قانون الحصول على المعلومات.

وفي مارس 2016 قتل اويس ابن غويلة الذي نشأ في أوتاوا، أثناء قتاله مع جماعة مسلحة في بنغازي. وقيل إنه عنصر في ميليشيات تابعة للجماعة الإسلامية المسلحة المسماة أنصار الشريعة.

ورد غويلة على مقتل ابنه بإصدار دعوة أخرى لليبيين لحمل السلاح قائلا في خطاب متلفز: “إن الله يكسر ظهور الطغاة والظالمين والظلمة وأمم العالم التي تساندهم، إنهم تجمعوا ضدنا، لذلك يجب ان نخطط ضدهم ويجب قتالهم ونحن بانتظار الاستشهاد باسم الله، ووالله هذا هو طريقنا حتى ندفع الشر ولن نتوقف“.

وفي العام 2014 برز غويلة كمفت لمنظومة فجر ليبيا الانقلابية ولعملية «قسورة» الى جانب دعوته الى نصرة الإرهاب في شرق البلاد ضد عملية الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني، حتى أنه أرسل ابنه الذي لم يتجاوز العشرين من عمره على متن جرافات الموت ليلقى حتفه وهو يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة. 

ويعتبر غويلة أحد أبرز الدائرين في فلك الإرهابي الصادق الغرياني، ومن أكثر المنادين بإطلاق سراح مقاتلي مجالس الشورى الإرهابية المسجونين لدى قوة الردع الخاصة، والمحرضين على فتح أبواب ليبيا للتدخل العسكري التركي. 

وكان مجلس النواب الليبي قد أورد سنة 2017  اسم غويلة ضمن قائمة المصنفين كإرهابيين.