"أحيانا كثيرة أستمع لأصوات رصاص لا أعرف ماهيتها. تخبرني بعض الصديقات أن أزواجهن أو أبنائهن تعرضوا للسرقة أو للاعتداء. الشرطة لا تحرك ساكناً أمام انتشار السلاح"، هكذا تقول منى محمد (29عاماً) والمقيمة في طرابلس.

 

سرقة  في الظهيرة

يقول علي مصطفى إنه شهد عملية سرقة أمام عينيه في قلب طرابلس وقت الظهيرة. شابان مسلحان هاجما رجلاً بسيارته بعد خروجه من البنك. ويبدو أنهما كانا يراقبانه. حاول الرجل مقاومتهما لكنهما ضرباه بأخمص البندقية وسلباه ماله. "حدث هذا في النهار أمام الناس في قلب المدينة"، يوقل علي: "كنت أحد المتفرجين. أمام السلاح لم يجرؤ أحد على فعل شيء. لقد كان مشهداً رهيباً خاصة أن الضحية كان بصحبة طفل يبدو أنه ابنه".

 

سرقة السيارات

زياد فرج، تعرض قبل وفترة وجيزة لمحاولة سرقة سيارته وهو يقودها على الطريق الساحلي. يقول: " أوقفتني سيارة مرتفعة ونزل منها رجلان معهما كلاشنكوف. طلبا مني النزول من السيارة  لأنهما يريدانها. والحمد لله أني كنت محتفظا بمسدس معي. أطلقت طلقة في الهواء فتراجعا وتمكنت من الفرار بسرعة.  كانت تجربة مروعة. ومنذ ذاك اليوم وأنا تقريباً لا أخرج من الشوارع الرئيسية وقللت الحركة للحد الأدنى ولا أخرج إلا ومسدسي معي".

 

 رصاص متناثر

فاطمة فرج تحكي حكاية أخرى: "حصل شجار بين عائلتين في الشارع الذي أسكن فيه. حدث تبادل لإطلاق الرصاص بين الجانبين، عشت وأبنائي مساءاً رهيباً بين الصراخ وأصوات الرصاص. اخترقت رصاصة زجاج أحد النوافذ وأحمد الله أننا لم نصب بسوء.

 

 

باعة المخدرات

تحكي ميسون نزار عن بائع معروف بالاسم للحشيش والحبوب المخدرة في الشارع الذي تسكن فيه. يتوافد عليه الزبائن بشكل يومي. تقول: "أشعر بالخوف الشديد على أطفالي. أبلغنا الشرطة ولكنهم عجزوا عن التصرف. وجاءنا  تاجر المخدرات الذي اشتكينا منه وهددنا بعقاب قاس إن أعدنا البلاغ عنه. وقد حطم زجاج سيارة زوجي في ذلك اليوم. الآن نفكر جديا في الانتقال من منزلنا بعد أن عجزنا عن إيجاد حل".

 

تهديد مسلح

تقول ليلي إبراهيم: "منذ أسابيع جاءنا أحد الجيران في المنطقة التي نسكنها وطلب منا شراء بيتنا. أخبره والدي أن البيت ليس للبيع فغضب الجار وهدد باستخدام السلاح إن لم نبعه البيت. عاد بعد يومين وأطلق عدة رصاصات في الهواء أمام بيتنا. لحسن الحظ لدينا قريب يعمل في كتيبة أمنية. أبلغناه الأمر فأتى مع عدد من زملائه وهدد الجار وأنذره بعدم التعرض لنا. ومنذ ذلك اليوم ابتعد عنا وتخلصنا منه. لا أعرف كيف كان حالنا الآن لم لم يتدخل ذاك القريب ».

 

عن « هنا صوتك » الهولندي