كشفت مصادر محلية في إدلب عن مقتل اثنين من كبار القادة العسكريين لدى تنظيم "أنصار التوحيد"، الواجهة الحالية لتنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة إدلب، إثر غارة شنتها طائرة دون طيار مساء أمس.

وأضافت المصادر لوكالة سبوتنيك، أن طائرة دون طيار يرجح أنها تابعة للتحالف الأمريكي نفذت غارة جوية في منطقة "الصناعة" قرب الأحياء الشرقية لمدينة إدلب، سمع على أثرها دوي انفجار هز أرجاء المدينة، وليتضح لاحقا بأنها استهدفت متزعمين من تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لتنظيم "داعش".

وأشارت المصادر إلى أن عناصر من تنظيم "الخوذ البيضاء" قاموا على الفور بإخفاء جثتين كانتا قد تفحمتا جراء هذه الغارة، على التوازي مع قيام مسلحي الجهاز الأمني التابع لتنظيم جبهة النصرة "هيئة تحرير الشام" الإرهابي بضرب حزام أمني حول مكان الاستهداف مانعا أي أحد من الاقتراب.

وأكدت المصادر أن الشخصين اللذين قتلا جراء هذه الغارة كانا في اجتماع في أحد مقرات جبهة النصرة "هيئة تحرير الشام" الإرهابي، على أطراف مدينة إدلب دون معرفة تفاصيل إضافية عن هويتهما وجنسيتهما.

و"أنصار التوحيد" هو الاسم الأحدث لتنظيم "جند الأقصى" المبايع لتنظيم "داعش"، والذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي قبل دحره من المنطقة على أيدي الجيش السوري، وكان قد أسسه وقاده الإرهابي الشهير فلسطيني الجنسية (أبو عبد العزيز القطري) قبل مقتله لاحقا في ظروف غامضة.

ونهاية العام 2018، تم دمج مقاتلين من "أنصار التوحيد" في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب للمتحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية وشمال أفريقية، فيما تم دمج آخرين من التنظيم ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، على الجبهات التي يسيطر عليها "الحزب الإسلامي التركستاني" و"جماعة الألبان" في ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي.