نظمت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية "المؤقتة" بالتعاون مع بلدية سرت وجامعة سرت، الدورة الثالثة عشر، من الصالون السياسي، والتي عقدت بعنوان سرت مدينة السلام.

وحضر فعاليات الصالون رئيس المجلس التسييري لبلدية سرت سالم عامر، ورئيس جامعة سرت أحمد المحجوب،  وعدد من المسؤولين بمدينة سرت، وأساتذة الجامعة والمثقفين والمهتمين، وبحضور السفير عبد الحميد المقيرحى مدير مكتب وزير الخارجية، والسفير عبدالسلام الرقيعي الذي أدار الجلسة، وعدد من الموظفين بالوزارة.

وألقيت خلال الجلسة الافتتاحية كلمات رئيس المجلس التسييري لبلدية سرت، ورئيس جامعة سرت، اللذين رحبا بالضيوف، وأكدا على رمزية اختيار مدينة سرت في هذا الوقت لتكون مدينة للمصالحة في ليبيا، مذكرين بالمؤتمر الوطني للمصالحة عام 1922 الذي عقد بها، وغير ذلك من المحطات التاريخية التي كانت المدينة أرضا لها.

وافتتح رئيس الصالون السياسي عبدالسلام الرقيعي الجلسة العلمية، بكلمة تناول فيها خطة عمل الصالون، ومحاور الدورة الثالثة عشر، التي تقرر عقدها في سرت، وبمشاركة الأكاديميين والمثقفين وأساتذة الجامعات، وغيرهم في فعالياتها.

وتحدث السفير عاشور بو راشد سفير ليبيا لدى مصر سابقا عن المحور الأول حول هشاشة ما تبقى من الاتفاق السياسى بالصخيرات محللا عدم شرعيته، فيما تحدت محسن أفكرين عن المحور الثانى المتعلق بإعلان القاهرة، الذي اعتبر أن الإعلان اعتمد على مبادرة تهدف لحل المشكلة الليبية بناء على ثوابت من شأنها أن تؤدى إلى نتائج ملموسة، بخلاف ما سبقها.

فيما شارك محسن ونيس القذافي، في الحديث عن المحور الثالث الذي يتعلق بالتطلعات والتحديات ما بعد مؤتمر برلين، وهل يعتبر إعلان أم هو إعادة صياغة للاتفاق السياسى بالصخيرات، ومن تم نقل العملية السياسية وإرجاعها تحت الأطر الشرعية الدولية.

كما شارك جمال شلوف بالحديث عن المحور الرابع المتعلق بمخرجات برلين وعن كيفية تغير الملتقى الجامع في غدامس الذى شهد التحضير له حالة من الغموض من الداعي له، ثم مخرجات برلين.

وفتح النقاش للحضور الذين أثروا محاور الجلسة، بمداخلات تناولت الأزمة الليبية بالتحليل وأسس العمل الوطني للوصول إلى حل ليبي ليبي حقيقي، ينطلق من مدينة سرت لخصوصية الجغرافية والتاريخ لتربط بين كل مكونات المجتمع الليبي شرقا وغربا وجنوبا.