سارعت منظمات رجال الأعمال منذ الساعات الأولى للحريق الذي سجّل رقم ضحايا غير مسبوق بالطارف وولايات شرق الجزائر، للإعلان عن مبادرات تضامنية لجمع المساعدات لفائدة الضحايا بالمناطق المتضرّرة، وتتضمن هذه الأخيرة صناديق للتبرعات المالية ومساعدات غذائية وألبسة وأدوية وشاحنات متجهة من المصانع نحو الشرق الجزائري محمّلة بالمياه المعدنية.

وتصل القافلة الأولى من المساعدات المتجهة من تيزي وزو نحو الطارف صبيحة يوم غد السبت، في انتظار وصول مساعدات العاصمة مساءا وتتواصل قوافل الغرب الجزائري الوصول إلى غاية يوم الأحد، في حين تستمر عملية التعبئة وجمع الأموال عبر كافة الولايات، إذ وجّهت منظمات الباترونا نداء لكافة رجال الأعمال وأرباب العمل للمساهمة في إغاثة ضحايا الحريق.

وأوضح مجلس التجديد الاقتصادي في بيان له، أنه من أجل مواجهة عواقب الحرائق العنيفة التي نشبت بعدد من ولايات الشرق الجزائري، “يدعو مجلس التجديد الاقتصادي جميع المتعاملين الاقتصاديين إلى الحشد لدعم أخواتنا وإخواننا في هذه المحنة المفجعة”.

وأكد البيان أنه بإمكان الشركات الراغبة في تقديم المساعدة الاتصال بخلية الأزمة لدى مجلس التجديد الاقتصادي الأقرب من عنوان مقرها، بالعاصمة وقسنطينة ووهران وبجاية، إذ تم تنظيم وإنشاء هذه الخلايا لجمع التبرعات المالية وكذا التبرعات المادية في مستودعات مخصصة لهذا الغرض لتوفير الاحتياجات المالية للسكان المتضررين من مياه وأدوية ومواد غذائية وأفرشة.