كشفت صحيفة «الراي» الكويتية، الثلاثاء، نقلا عن مصادر مصرية مسؤولة، أن «أجهزة أمنية سيادية كشفت وجود عدد من العناصر الإخوانية والجماعات التكفيرية تقوم بالسفر إلى ليبيا على اعتبارها أنها أيدي عاملة، وبمجرد وصولها إلى الأراضي الليبية ينضمون للجماعات التي تديرها قيادات تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة وعلى تواصل مع التنظيم الدولي للإخوان».

وأضافت المصادر للصحيفة أن «العناصر التكفيرية والإرهابية التي تنزح من مصر إلى ليبيا معظمهم ينضمون لمعسكرات إرهابية موجودة في الصحراء الشرقية الليبية ويتلقون تدريبات مختلفة على العمليات الإرهابية والانتحارية، ويتم الدفع بهم بعد ذلك إلى مصر لتنفيذها سواء في سيناء أو في المحافظات والأخرى».وتابعت: «الأجهزة المعنية رصدت أن عملية استهداف المسيحيين المصريين في ليبيا جاءت بناء على أوامر من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو التكليف الذي وصل إلى أحد القيادات التكفيرية الموجودة بليبيا واسمه الحركي المجاهد الأعظم ووصله التكليف باستهداف الأقباط المصريين في يناير الماضي، وأطلق على هذا التكليف اسم الانتقام من أعداء الله والشريعة والشرعية».

وقالت المصادر إن «الأجهزة الأمنية رصدت أيضًا أن المجموعة التكفيرية التي تقوم باستهداف الأقباط المصريين في ليبيا تضم ما يقرب من 120 عنصرا مسلحا غالبيتهم ليبيو الجنسية، ومنهم عناصر تكفيرية مصرية من التي دخلت إلى ليبيا خلال الفترة الأخيرة».وأشارت إلى أن «الأجهزة المصرية قامت بمد السلطات الليبية بكل المعلومات حول تلك المجموعات، وأن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعات مشتركة بين رجال المخابرات المصرية وقيادات السلطة الليبية لترسيخ التعاون الاستخباراتي بين البلدين ووضع خطة مشتركة للسيطرة على الحدود المشتركة».