استولى معتقلون بمركز احتجاز بمقر الأمن الوطني بجنوب السودان على أسلحة، وطالبوا بالإفراج عنهم بحسب اتفاق السلام الذي تم توقيعه الشهر الماضي.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الناطق باسم الشرطة دانيال جاستن بولو القول للصحفيين، أمس، في العاصمة جوبا إن المفاوضات جارية بين السلطات والمحتجزين في المركز الذي يُعرف باسم «بلو هاوس» أو (البيت الأزرق).

واستولى 15 محتجزاً، بينهم أسرى سياسيون، على 32 قطعة سلاح، أمس، عقب السيطرة على 5 حراس للسجن وسلب أسلحتهم، ما أدى لاندلاع تبادل لإطلاق النار، وذلك بحسب ما قاله بولو. وأضاف أن المحتجزين استولوا على جزء من السجن، ويستخدمون السجناء كدروع بشرية، مشيراً إلى أن «السجناء سيطروا على المنشأة من الداخل بمساعدة بعض الضباط».

وأواضح أحد السجناء لـ«رويترز»، عبر الهاتف من مركز الاعتقال، إنه سجين سياسي هو والعديد من المحتجزين معه، وأنهم لم يخضعوا للمحاكمة ويطالبون السلطات بالإفراج عنهم. وقال كيربينو ول: «نحن على بعد نحو 5 أمتار من قوات الحكومة. يحاولون إجبارنا على إلقاء أسلحتنا.

نريد ضامنين دوليين مثل الصليب الأحمر. لن نستسلم». وأضاف: «يحتاج كل المسجونين السياسيين للإفراج عنهم أو محاكمتهم بعدالة. عدم إقامة المحاكمات أمر غير قانوني». وقال إنه اعتقل في أبريل وبقي محتجزاً من دون توجيه اتهام له منذ ذلك الحين.

وفي الأول من أكتوبر، قال أتيني ويك أتيني الناطق باسم الرئيس سلفاكير لمحطة محلية إن السلطات أفرجت عن كل السجناء السياسيين. يُذكر أن اتفاق سلام تم توقيعه الشهر الماضي يدعو للإفراج عن كل المحتجزين السياسيين، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه الأحزاب على تشكيل حكومة انتقالية لمدة 36 شهراً بهدف إنهاء الصراع الذي استمر 5 أعوام وإجراء انتخابات ديمقراطية.