كشف خبراء فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي عن حملة رقمية تخريبية موجهة لتوزيع التروجان Milum الذي يمنح الجهة الواقفة وراءه القدرة على التحكّم عن بُعد في الأجهزة لدى الشركات والمؤسسات المستهدفة، بما فيها الشركات الصناعية.

ولا تزال هذه الحملة نشطة وفق الخبراء الذين أطلقوا عليها الاسم WildPressure.وقال دنيس لغيزو الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي، إن استهداف القطاع الصناعي بمثل هذه الحملات أمر مثير للقلق، مشيراً إلى أن عواقبها «قد تكون مدمِّرة».

وأضاف: «لم نرَ حتى الآن أية أدلة على أن المهاجمين الكامنين وراء WildPressure لديهم نوايا تتجاوز جمع المعلومات من الشبَكات المستهدفة، لكن الحملة ما زالت تتطور بنشاط؛ فقد اكتشفنا عيّنات خبيثة جديدة بخلاف الثلاث التي اكتشفناها في الأصل. ولا نعرف في هذه المرحلة ما سيحدث مع استمرار تطور WildPressure، ولكننا مستمرون في مراقبة تقدمها».

وتمكن فريق الباحثين حتى الآن من العثور على عدّة عيّنات متطابقة تقريباً من التروجان Milum والتي لا تتشابه في الشيفرة البرمجية مع أية حملات رقمية تخريبية معروفة. وتتمتع جميع هذه العيّنات بإمكانيات قوية لإدارة الأجهزة عن بُعد من أي مكان، بمجرد أن يُصاب النظام.