بدعم من الحكومة الصينية فازت شركة الاتصالات الصينية بعدة عقود من ابرزها بناء شبكة الاتصالات الاثيوبية التي يشكو مستخدموها من كثرة الاعطال وضعف الشبكة في احيان كثيرة واشتكى محللون اقتصاديون في اثيوبيا من كون بلادهم دفعت اكثر مما يجب من اجل بناء شبكة تعد ضرورية في الاستثمار ، واعطال الشبكة الاثيوبية تؤكد ما تعانيه القارة وخاصة بلدانها الفقيرة التي تقترض بشروط قاسية في احيان كثيرة من اجل الاستثمار في مجالات الاستثمار والطرقات والمواني والبنى التحتية الاخرى
وتساهم البنوك المملوكة للحكومة الصينية في هذه التمويلات بفائدة منخفضة من اجل ضمان فوز الشركات الصينية بالصفقات في افريقيا وفي الحالة الاثيوبية وجه البنك الدولي السنة الماضية انتقادات حادة للحكمة بسبب تجاهلها قواعد الصفقات والتي تتطلب منافسة حينما منحت عقد اتصالاتها الى الشركة الصينية التي تحتكر توريد معدات الاتصالات لعديد السنوات وانتقد تقرير البنك الدولي الصادر في 2-13 اثيوبيا لاعطاء مشروع كبير بهذا الحجم لشركة واحدة داعيا الحكومة في اديس ابابا للتدقيق في شروط العقد للتأكد من ان الشركة الصينية قد تصرفت بالشكل الصحيح .
لكن اثيوبيا انهت في يونيو الماضي احتكار شركة ZTE  لتفتح المجال الى منافسه الصيني ايضا هواوي الذي فاز بعقد بقيمة 1.6 مليار دولار وهو ما جعل المنافسين الاوروبيون الكبار مثل اريكسون والكاتل يتراجعون
هذه المشكلات بتفاصيلها ليست حكرا على اثيوبيا لوحدها فالمشهد يتكرر في بلدان افريقية اخرى والتشكيات من المغالاة في الفواتير والتساهل في منح العطاءات للشركات الممولة من قبل البنوك الصينية السخية جدا في تمويل مشاريع شركاتها في افريقيا فالحكمة الكينية قررت نهاية العام الماضي الغاء عقود لنظام الاتصالات الوطنية التي منحت الى شركة الاتصالات الصينية في وقت سابق بتمويل من الحكومة الصينية في حين ووجهت الحكومة بموجة من الانتقادات بسبب منحها العقد للطرف الصيني دون فتح العطاءات على عروض عالمية اخرى
الامر ذاته تكرر في اوغندا ففي العام 2011 الغت الحكومة عقدا وقعته هيئة الاذاعة مع هواووي وبنك الاستيراد والتصدير في الصين وهو البنك التابع للحكومة الصينية والذي قدم نحو 12 مليار دولار في تمويل مشاريع في افريقيا في السنوات الماضية