حصلت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 بمشاركة مواطنتها ليما غبوي والناشطة اليمنية توكل كرمان، “لكفاحهن السلمي من أجل سلامة النساء وحقوقهن في المشاركة الكاملة في أعمال تحقيق السلام“.  وقالت حينها ان  الجائزة اعتراف بنضال بلادها “المستمر منذ سنوات طويلة من أجل العدالة والسلام وتعزيز التنمية” بعد حرب أهلية وحشية. وأكدت للصحفيين خارج مسكنها الخاص في العاصمة الليبيرية “اعتقد أننا (جبووي وأنا) قبلنا هذه (الجائزة) نيابة عن الشعب الليبيري.. الفضل يعود للشعب الليبيري.”

إيلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا ولدت إلين جونسون في مونروفيا ودرست العلوم الاقتصادية من عام 1948 لغاية عام 1955 في كلية غرب أفريقيا في مونروفيا. وتزوجت من جيمس سيرليف عندما كانت في سن 17 عاما وسافرت معه إلى الولايات المتحدة في عام 1961 لمواصة دراستها في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية. وفي عام 1971 عادت إلى وطنها للعمل في حكومة وليام تولبرت.

وبدأت سيرليف مشوارها في الحكومة الليبيرية في منصب مساعدة وزير المالية. ووصلت إلى منصب وزيرة المالية أثناء حكم تولبرت، من عام 1979 حتى الانقلاب العسكري في السنة التالية حينما غادرت البلاد.

وانتقلت سيرليف إلى واشنطن حيث عملت في البنك الدولي وفي بنوك أخرى وفروعها في الدول الأفريقية.

عادت سيرليف عام 1985 إلى ليبيريا للمشاركة في السباق الانتخابي كمرشحة لمنصب نائبة الرئيس. لكن الديكتاتور صامويل دويامر بوضعها تحت الإقامة الجبرية، ليتم الإفراج عنها بعد قليل بطلب من المجتمع الدولي.

إيلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيرياتم ترشيحها في انتخابات عام 1997 وحصلت على المركز الثاني مع فارق بسيط. وبعد الانقلاب على حكم دوي الذي قاده تشارلز تايلور كانت سيرليف في البداية من مؤيدي تايلور إلا أنها انتقلت بعد قليل إلى معسكر المعارضة.

فازت سيرليف في انتخابات 2005 التي أنهت الحرب الأهلية التي استمرت 14 سنة، شغلت منصب الرئيس منذ 16 يناير 2006. وبذلك أصبحت أول امرأة تنتخب لرئاسة دولة أفريقية بطريقة ديمقراطية.

ومنذ تسلمها الرئاسة عام 2006، تعهدت سيرليف بخفض الديون وأنشأت لجنة للمصالحة تهتم بنزاعات خلفتها عشرون عاما من الحرب الأهلية في بلادها، وساهمت في إحلال السلام في ليبيريا والترويج للتطور الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز وضع النساء، وسعت لتعزيز علاقة بلادها بالولايات المتحدة والصين.

وبينما نالت جونسون سيرليف شهرة دولية كأول أمرأة تنتخب رئيسة لدولة افريقية وحظيت بالإشادة لحفاظها على الاستقرار فانها تواجه انتقادات في الداخل بسبب المعدل البطئ لإعادة بناء البنية التحتية وللفشل في القضاء على الفساد في الحكومة.

وبوصولها للرئاسة كانت أول رئيسة تفوز في انتخابات حرة في إفريقيا، ومنذ تسلمها الرئاسة في  16 يناير عام 2006. تعهدت بخفض الديون وأنشأت لجنة للمصالحة تهتم بنزاعات خلفتها 20 عامًا من الحرب الأهلية في بلادها، وساهمت في إحلال السلام في ليبيريا والترويج للتطور الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز وضع النساء، وسعت لتعزيز علاقة بلادها بالولايات المتحدة والصين.