لم يعد يفصلنا عن عيد الاضحى الا يوم واحد ولا يزال المواطن التونسي مترددا في عملية الشراء بسبب الاسعار من جهة وتدهور مقدرته الشرائية من جهة اخرى

وسجل سوق الاضاحي تراجعا ملحوظا في الاسعار تراوحت بين 70 و100 دينار صباح اليوم وبدا العرض وفيرا وصدقت تصريحات الهياكل الرسمية بان المتوفرات هذه السنة فاقت المليون راس غنم

عادات وتقاليد:

تحولت مناسبة العيد لدى التونسيين الى عادات وتقاليد وعملية ارضاء للاطفال الذين يرغبون في اللعب مع الاضحية قبل ذبحها والتفاخر بها بين الاصدقاء في "الحومة".

وبفعل التحولات الاجتماعية التي عرفها المجتمع التونسي وبروز العائلة النواتيةوالسكن العمودي اصبح الكثير من التونسيين يفضلون شراء كمية من اللحوم عوض اضحية كاملة ان ميزانية المواطن التونسي لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الضغط اذ خرج من رمضان ليجد نفسه في مواجهة عيد الفطر ومصاريف مناسبات الصيف ثم جاءت العودة المدرسية ليزداد الضغط اكثر.

وذكرعلي حلواني رئيس غرفة القصابينان 70 بالمائة من التونسيين يقبلون على شراء اللحوم والاسعار المتداولة هي 21 دينارا للحم المحلي و17 دينار للحوم المستوردة من اسبانيا

الاضاحي المستوردة:

تولت شركة اللحوم الحكومية توريد 6 آلاف خروف اسباني باسعار مناسبة لا تتجاوز 11 دينارا للكلغ الواحد  لهدف تعديل السوق وتمكين خاصة ذوي القدرة الشرائية المتوسطة من موظفين واعوان من الشراء

وسجلت اقبالا مهولا على شرائها منذ بداية انطلاق عملية البيع يوم الاحد الماضي كما تولت شركة اللحوم توريد كميات من الخرفان المذبوحة لبيعها لحما ب15 دينارا ووجدت كذلك استحسانا من قبل غير القادرين على شراء الاضحية او الذين قطعوا مع ذبح الاضاحي للاسباب التي سبق ان ذكرناها .