أكد مفوض الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية لدارفور اللواء تاج السر عبد الرحمن عبد الله، التزام المفوضية بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية باعتباره المدخل الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار بدارفور، بجانب أنها تمثل البوابة الرئيسية للعبور نحو تنفيذ بقية بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور .

وأشار اللواء تاج السر- خلال تقديمه بيان مفوضيته أمام مجلس السلطة الإقليمية لدارفور أمس الأحد، إلى الاتفاق الذي تم بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، فضلا عن التأكيد على ضرورة إدماج كتائب مقاتلي الحركة في القوات المسلحة، وذلك في إطار الخطوات الجادة للإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية .

وكشف مفوض الترتيبات الأمنية، عن أن جملة كتائب مقاتلي حركة التحرير والعدالة، التي تعتزم مفوضيته إدماجها بالقوات المسلحة السودانية تبلغ قوامها 111 ضابطا، و 2634 من الرتب الأخرى.

وأوضح أن عمل المفوضية قد انحصر خلال المرحلة الماضية في إعداد وتجهيز المعسكرات لاستيعاب الكتائب المدمجة والتي تمثلت في معسكر (جديد السيل)، بولاية شمال دارفور، ودوماية بولاية جنوب دارفور، ومعسكر المنطقة العسكرية بولاية غرب دارفور، كما توقع اللواء تاج السر، إخلاء معسكري جنوب وغرب دارفور من طلاب دورة "عزة السودان للخدمة الوطنية" نهاية شهر يونيو الجاري.

وقال " إن مفوضيته في انتظار تنظيم مجموعات حركة التحرير والعدالة لدخول معسكري جنوب وغرب دارفور لاستيعابهم، كما سيتم استيعابهم بمعسكر شمال دارفور عقب اكتمال المباني الثابتة، لافتا إلى أن العمل جار لإجراء دراسة لواقع الحال بولاية شرق دارفور توطئة للخروج بمقترح عملي لإنشاء معسكر في إحدى المحطات بشرق دارفور، أو ترحيل المقاتلين إلى معسكر "دوماية" بجنوب دارفور.

وحول الترتيبات الأمنية لقوات حركة العدل والمساواة جناح دبجو، أشار إلى انه قد تم الاتفاق مع الحركة لإنشاء معسكر مؤقت داخل معسكر جديد السيل بشمال دارفور، بغرض البدء في الإجراءات الأولية (استلام الأسلحة والآليات وعملية الفرز والكشف الطبي والتجنيد).

وطالب مفوض الترتيبات الأمنية، مجلس السلطة الإقليمية بضرورة السعي مع المفوضية والجهات التنفيذية وأطراف الاتفاق للمساهمة في تذليل عقبات دخول مقاتلي الحركات الموقعة على السلام للمعسكرات الجاهزة في أقرب وقت، من أجل ترتيب أوضاع مقاتلي الحركات وانضمامهم للقوات النظامية والمجتمع المدني لتحقيق الأمن والاستقرار.