قال سفير بريطانيا لدى ليبيا مايكل آرون إنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الراهنة في ليبيا، داعياً كل الأطراف الليبية للجلوس إلى مائدة الحوار الوطني الذي ترعاه الأمم المتحدة عبر رئيس بعثتها إلى هناك.

وروى السفير البريطاني في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرته في عددها الصادر اليوم السبت، تفاصيل الموقف البريطاني من اللواء خليفة حفتر، الذي قالت مصادر ليبية: "إن البرلمان الليبي يعتزم تعيينه قريباً في منصب القائد العام للجيش الليبي، بعد ترقيته بشكل استثنائي إلى رتبة فريق أول".

وكشف مايكل النقاب عن أن عودته إلى طرابلس مرهونة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم من أسماهم بـ "المعتدلين" الراغبين في الحوار ووقف القتال، كما أشار إلى أن وزارة الداخلية البريطانية أصدرت قراراً رسمياً يقضي بمنع مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، من دخول الأراضي البريطانية مجددة بسبب تحريضه على ممارسة العنف في ليبيا.

وحول اعتراض بريطانيا على تعيين مجلس النواب للواء خليفة حفتر في منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية وتكليفه بإعادة بناء الجيش الليبي، أوضح مايكل أن "حل المشكلة هو اختيار حكومة الوحدة الوطنية، تشمل وزير الدفاع ورئيس الأركان وكل الأعضاء من الليبيين أنفسهم بعد الحوار".

وأكد مايكل اعتراف بلاده بأن حكومة عبد الله الثني هي الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، مضيفاً "من الممكن أن تكون هناك حكومة شرعية ومجلس نواب شرعي، لكننا نقف هنا ولا تزال المشكلة موجودة، نحن نريد أن تكون ليبيا بلدا آمنا ومستقراً، ونراها دولة ناجحة واعتراف الحكومة والبرلمان ليس كافياً، نحن نريد الحوار".