قال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسجن اليوم الأربعاء ،إن الخبير الأممي المنصف قرطاس قد غادر تونس ولكنه لم يوضح ما إذا كان متواجدا في ألمانيا أم لا. كانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف في العاصمة تونس قررت الإفراج عن قرطاس الذي تم احتجازه في أواخر شهر آذار/مارس بتهمة التجسس، وذلك على الرغم من كونه دبلوماسيا أمميا يعمل في مهمة بالبلاد.

وأضاف هويسجن أن قرطاس أصبح آمنًا وألمانيا تشعر جدا بالارتياح. ويعد قرطاس، الذي يحمل الجنسية التونسية والألمانية، أحد أعضاء لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي والمعنية بالوضع في ليبيا، وهي مجموعة تدرس مدى الامتثال للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وترفع تقاريرها إلى مجلس الأمن.

وتابع السفير الألماني قائلا إن احتجاز الخبير الأممي قرطاس كان "انتهاكًا للالتزامات الدولية" التي أعاقت عمل لجنة الخبراء وقواعد الأمم المتحدة بشأن الحصانة. واستطرد هويسجن قائلا " هذا الأمر يجب ألا يحدث مرة أخرى، فمن الأهمية بمكان بالنسبة للأمم المتحدة أن يتم الالتزام بالقواعد، خاصة من جانب دولة تسعى إلى أن تكون في مجلس الأمن".

وتتنافس تونس للفوز بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين تبدأ في عام 2020، حيث من المقرر أن تجري انتخابات العضوية في حزيران/يونيو. كانت الحكومة التونسية قد اتهمت قرطاس بتمرير معلومات سرية بطريقة غير مشروعة. وقد أصدرت الأمم المتحدة وألمانيا دعوات لإطلاق سراحه.