قام سفير الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد المعتمدين لدى ليبيا بزيارة اليوم الثلاثاء إلى مدينة بنغازي اجتمعوا مع القائد العام للجيش خليفة حفتر ومع وفد من مجلس النواب برئاسة يوسف ابراهيم العقوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس.

وضم الوفد الأوروبي سفراء وممثلي الاتحاد الأوروبي والنمسا وبلجيكا والتشيك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وهولندا وبولندا و رومانيا وأسبانيا والسويد. وأصدرت البعثة بيانا عقب الزيارة قالت فيه، إن الهدف منها هو التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة الرامية لإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا وحث جميع الأطراف على الالتفاف وراء تلك الجهود لضمان نجاح الملتقى الوطني الذي سيعقد في غدامس الشهر المقبل.

وأضافت بعثة الاتحاد الأوروبي أن السفراء أكدوا خلال اجتماعهم مع القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر وأعضاء مجلس النواب دعمهم لجهود الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة غسان سلامة للتوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف الليبية من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا.

ورحب السفراء الأوروبيين بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة عن عقد الملتقى الوطني في غدامس والذي سيدعمه الاتحاد الاوروبي ماليا، وسيجمع بين جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين وفق البيان. وأكد البيان، أن السفراء الاوروبيين حثوا جميع الأطراف الليبية التي تحاوروا معها داخل البلاد وخارجها على اغتنام فرصة عقد الملتقى الوطني لإنهاء حالة الجمود الحالي والدخول في مرحلة الاستقرار والازدهار التي يستحقها الشعب الليبي.

ودعت البعثة الأوروبية، جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن أي تحريض في هذه المرحلة الحساسة، وخاصة من وسائل الإعلام والعمل على نزع فتيل التوتر بحسب تعبير البيان. وأشاد السفراء الأوروبيين بالمناقشات الجارية بين من وصفهم بـ"أصحاب المصلحة الرئيسيين" لإنهاء المرحلة الانتقالية، مجددين دعمهم لإجراء انتخابات وطنية نزيهة في أقرب وقت ممكن، وتشكي حكومة مستقرة وموحدة وشاملة يمكنها تقديم الخدمات الأساسية لجميع الليبيين.

وشدد البيان، على الأهمية الملحة لشغل المرأة لمناصب قيادية على جميع مستويات الدولة ومشاركتها في العملية السياسية طبقا للقرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وأكد السفراء الأوروبيين تأييدهم بقوة لإعلان اللجنة المركزية للانتخابات البلدية اجراء الانتخابات في عدد من البلديات خلال الأسابيع المقبلة، وحثوا جميع الجهات الفاعلة على اتخاذ خطوات للسماح بإجراء الانتخابات المحلية تحت إشراف اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية في جميع أنحاء البلادوأكد البيان، دعم الاتحاد الأوروبي لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية على أن تكون خالية من التدخلات السياسية والحزبية والإقليمية، والخاضعة للسلطة المدنية والقضائية.

وتعهد السفراء في بيانهم أن الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزم بالشراكة الأمنية مع ليبيا من خلال أدواته بما في ذلك بعثة الاتحاد الأوروبي لمساعدة الإدارة الحدودية في ليبيا "الإيوبام" والمساعدات الثنائية التي تقدمها الدول الأعضاء لصالح الليبيين في جميع المناطق. ورحبت بعثة الاتحاد الأوروبي والسفراء الأوروبيين بالعمل الفعال "الخاضع للقواعد" ضد الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة والممتثل للالتزامات بحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي.

وأعربت البعثة الأوروبية عن القلق إزاء تقارير انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في كجميع أنحاء البلاد بما في ذلك التي وقعت خلال الحملات العسكرية الأخيرة في شرق البلاد وجنوبها وكذلك الانتهاكات المستمرة في غرب البلاد. ودعت بعثة الاتحاد الاوروبي إلى محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، حاثا الشركاء الليبيين على احترام حقوق الإنسان تحت كل الظروف، وحماية منظمات المجتمع المدني والصحفيين حتى يقوموا بأعمالهم في مناخ حر وآمن. وأكدت البعثة الأوروبية أنها تواصل دعمها لليبيا في بناء المؤسسات وتحسين تقديم الخدمات والاستقرار على مستوى البلديات من خلال المشاريع والبرامج سواء الجارية أو التي تم الالتزام بها والبالغة قيمتها 431 مليون يورو وتنفذ في جميع المناطق.