تكررت عمليات السطو المسلح على الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس ومصراتة على مسافرين كانوا في طريقهم إلى مطار مصراتة، وفق ما أكده أقارب للضحايا لبوابة افريقيا الإخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت قريبة أحد الضحايا، لبوابة افريقيا الإخبارية، إن والدها ووالدتها وشقيقها الأكبر كانوا في طريقهم إلى مصراتة للسفر إلى مصر عبر مطار مصراتة لغرض علاج والدتها، وتعرضوا لعملية سطو مسلح في منطقة قصر الأخيار.

وأضافت، أن مسلحين يستقلون سيارة معتمة بدون لوحات قطعوا على أفراد عائلاتها الطريق، وأشهروا عليهم السلاح وأوقفوهم بالقوة واستولوا على مبلغ 6000 آلاف دولار وهواتفهم المحمولة، واعتدوا بالضرب على شقيقها قبل أن يغادروا.

كما تعرضت عائلة أخرى في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الثلاثاء إلى عملية سطو مسلح في منطقة القربوللي بعد أن استوقفهم مسلحين يستقلون سيارة من نوع ازيرا سوداء اللون معتمة الزجاج لا تحمل لوحات معدنية وفق رواية أحد الأصدقاء المقربين من العائلة.

ويقول محمد بن عامر، عبر حسابه على فيس بوك إن ثلاثة شباب مسلحين كانوا في حالة سكر أو تعاطي مخدرات قاموا بمضايقة تلك العائلة وحاولوا استيقافهم بعد جسر منطقة القره بوللي ولاحقوهم حتى منطقة قصر الاخيار وتحديدا منطقة الطيور حيث تم استيقافهم هناك بإطلاق أعيرة نارية على السيارة.

ويضيف أن المسلحين استولوا على ما بحوزة الأب من مال وأخدوا الهواتف المحمولة مع التلفظ بألفاظ بديئة وسب للجلالة ولم يغادروا إلا بعد وقوف شاحنة كانت مارة على الطريق، فرجعت العائلة من حيث أتت.

ومنذ اغلاق مطار امعيتيقة ونقل الرحلات إلى مطار مصراتة قبل ثلاثة أسابيع تقريبا زادت معاناة المسافرين من طرابلس ومناطق الغرب الليبي إلى الخارج لا سيما المرضى وكبار السن حيث صاروا يضطرون للسفر برا إلى تونس ويعانون من ازدحام معبر راس اجدير أو السفر مئات الكيلومترات للوصول إلى معبر وازن.

وإذا ما قرر المواطنين السفر عبر مصراتة فأمامهم سوء الوضع الأمني في المنطقة من القربوللي إلى قصر الأخيار، وبعد المسافة عن طرابلس وعدم انتظام الرحلات الجوية واستغلال أصحاب سيارات الأجرة للوضع، وارتفاع تكاليف شحن البضائع، وغلاء أسعار الفنادق في مصراتة.

فقد ارتفعت أسعار سيارات الأجرة الجماعية من طرابلس إلى مصراتة من 25 دينارا إلى 100 دينار للراكب، أما سيارة الأجرة الخاصة فارتفع سعرها من 200 دينار إلى 500 دينار، ناهيك عن ارتفاع الأسعار في المقاهي داخل المطار نفسه. 

وتزايدات المطالبات بإعادة تشغيل مطار معيتيقة، إلا أن حكومة الوفاق ترفض إعادة تشغيله بدون الحصول على ضمانات من البعثة الاممية بشأن عدم تكرار القصف على قاعدة عسكرية قريبة من المطار تستخدمها لأغراض عسكرية بحسب الاتهامات التي وجهها لها الجيش الليبي.

وفي هذا السياق التقى وزير المواصلات المفوض بحكومة الوفاق ميلاد معتوق، الإثنين الماضي، مع نائبة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، وناقشا الإجراءات المتخذة من طرف البعثة الأممية والمجتمع الدولي بشأن إعادة تشغيل مطار معيتيقة الدولي بشكل آمن وفق بيان للوزارة.