ادخلت الولايات المتحدة وروسيا في سجال على خلفية إرسال موسكو خبراء عسكريين دعما لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، في ما اعتبره زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو الثلاثاء مخالفاً للدستور.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فنزويلا الثلاثاء يوم عطلة غداة انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي اعتبرت الحكومة أنه ناجم عن اعتداء" استهدف المحطة الكهرمائية الرئيسية في البلاد.

وقال رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض الذي نصّب نفسه رئيسا بالوكالة واعترفت به نحو خمسين دولة بينها الولايات المتحدة "يبدو أن (حكومة مادورو) ليس لديها ثقة في عسكرييها، لأنها تستقدم (عسكريين) من الخارج (...) إنهم ينتهكون الدستور من جديد".

وجاء كلام غوايدو في كلمة له أمام البرلمان وهو الهيئة الرسمية الوحيدة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وصلت طائرتان روسيتان تنقلان نحو مئة عسكري و35 طناً من العتاد الأحد إلى كراكاس "في إطار التعاون التقني والعسكري" مع فنزويلا، بحسب ما أعلنت وكالة سبوتنيك الروسية الرسمية للأنباء.

والثلاثاء أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قرار موسكو إرسال خبراء عسكريين إلى كراكاس يراعي القانون الفنزويلي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان إن موسكو "تطور تعاونها مع فنزويلا وفقا لتطبيق دقيق لدستور هذا البلد مع الاحترام الكامل لقوانينه".

وأضافت أن "وجود اختصاصيين روس على الأراضي الفنزويلية يخضع لاتفاق بين الحكومتين الروسية والفنزويلية حول التعاون العسكري والتقني تم توقيعه في ايار/مايو 2001".

وقالت زاخاروفا إن موسكو ستواصل "التعاون البناء" مع فنزويلا "لما فيه مصلحة البلدين".

ودخلت واشنطن وموسكو في مواجهة على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها فنزويلا.

وحذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نظيره الروسي سيرغي لافروف من أن الولايات المتحدة لن تقف "مكتوفة الأيدي" إذا استمرت روسيا "في مفاقمة التوتر في فنزويلا". وردّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف متهماً واشنطن بالسعي لتدبير "انقلاب" في فنزويلا للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

واتّهمت زاخاروفا في بيانها واشنطن باعتماد "خطاب عدواني" في هذه القضية.

وتدعم واشنطن وحلفاؤها غوايدو في المقابل يتمسّك مادورو بالسلطة ويحظى بدعم روسيا والصين سياسيا واقتصاديا.