قال تقرير نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إنه وبرغم نداءات الاستغاثة والجهود التي تبذلها جهات غربية رسمية وغير رسمية للمساعدة في كبح جماح جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة، إلا أنها ما زالت تستهدف الأطفال والمدارس، وها هي تواصل تقدمها خلال الأيام الماضية بسيطرتها على مدينة باما شمال البلاد.

ونقلت الصحيفة بهذا الخصوص عن باحثة متخصصة في وقائع خطف الأطفال من جانب الميليشيات المحلية في نيجيريا تدعى جانين مورنا قولها :"الأمور تسير على منوال واحد دون أي تغيير. وقبل واقعة خطف الفتيات في أبريل الماضي من قبل جماعة بوكو حرام في مدينة شيبوك التي تقع شمال غرب البلاد، كانت منطقة شمال نيجيريا بمثابة فجوة سوداء من حيث توافر المعلومات بخصوص عمليات الخطف التي تتم .. ومن ثم كانت الصحوة .. حيث بدأ يدرك العالم مدى خطورة تلك المشكلة".

ومضت الصحيفة الأميركية تشير في نفس السياق إلى أن الأطفال لم يعودوا مستهدفين فحسب في عمليات الخطف، بل باتت الأضرار التي تلحق بهم أوسع وأكبر في النطاق، حيث بدؤوا يتضررون من اغلاق المدارس وعدم التمتع بالخدمات والمرافق الحكومية.

وقال مارتن إيوي وهو باحث بارز لدى معهد الدراسات الأمنية في جنوب افريقيا :" جاءت واقعة خطف الفتيات لتشكل مصدر احباط كبير بالنسبة لنا، خاصة وأننا نأمل من أن نتمكن في زيادة الوعي الدولي بشأن تلك المشكلة على أمل إحداث تغيير حقيقي".

وأعقبت ساينس مونيتور بقولها إن استمرار وجود التهديدات الخاصة بشن هجمات من قبل بوكو حرام دفعت مسؤولي التعليم المحليين لاغلاق المئات من المدارس، بالتزامن مع وجود تهديدات على الطعام، الرعاية الطبية وكذلك باقي الخدمات الأساسية.