قال عضو المؤتمر الوطني العام السابق، سالم أبو جنات، أن المؤتمر، ومن بعده مجلس النواب الآن، هو المظلة السياسية التي يجتمع تحتها كل الليبيين فوق تراب موحّد، وإذا زالا أو اختلا قد يصبح الوطن وأهله فريسة الانقسامات والحروب الأهلية.

و اضاف ابو جنات، في تصريحات إعلامية صباح اليوم الخميس14 أغسطس أن «نقل البلد من التجاذبات السياسية السلمية إلى الصراعات العسكرية المسلحة، أدت إلى انحسار السلطة المركزية وشل أي قدرات لها حتى لحماية نفسها ناهيك عن حماية المدنيين، وبسبب ذلك أصبحت السلطات السياسية والتنفيذية أمام خيارين، إما أن تعلن عدم قدرتها على إدارة الدولة بما فيها أبسط وأهم واجباتها وهو حماية المواطن المدني البسيط، ويذهب أعضاؤها إلى بيوتهم، إن بقت لهم بيوت بعد ذلك، أو أن تطلب الاستعانة بالمجتمع الدولي، وهو أهون وأصوب القرارين على الوطن، لحماية مقرات الدولة ولحماية المواطن الذي لا يمتهن السياسة ولا يحمل السلاح».

و أشار أبو جنات، أن قرار المجلس الاستعانة بالأمم المتحدة، هو الحل الأخير وربما الوحيد، فلم تترك للسلطات السياسية والتنفيذية أي فرصة لبسط نفوذها على الدولة، رغم ما قد يترتب عنه من بعض السلبيات، وفق تعبيره.

و دعا عضو المؤتمر الوطني العام السابق، الفرقاء الجلوس على طاولة الحوار الآن بدلاً عن الذهاب إلى ميادين الدمار و تدارك الوطن قبل تفاقم الوضع العسكري أكثر من ذلك عليهم ، وتحت مظلة سلطات الدولة الليبية بدل مظلة سلطات الأمم المتحدة، وعلى تيار الإسلام السياسي أن يجعل أنظاره مسلطة إلى ما بعد الحدود الغربية حيث تونس، وأن يذهب إلى صرف "الروشتة" التي قدمها لهم الغنوشي مجانًا، بدلاً عن أن يطيلوا النظر إلى الشرق حيث العمل بمبدأ أبو فراس الحمداني (لنا الصدر دون العالمين أو القبر) وعلى قادة التيار الوطني أن يأخذوا ويعطوا بقدر ما يعطي ويأخذ الشريك من شريكه».

وأكد أبو جنات أن تعنت الأحزاب السياسية وإصرار بعض الأطراف على الانفراد بقيادة الدولة لتحقيق مكاسب، البعض منها حزبية والبعض منها جهوية، والبعض منها شخصية، جعل مسألة إدارة الدولة توافقيًا تصل إلى أبواب مسدودة.