قام مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، مساء أمس الأحد، بتداول مجموعة من الصور ظهر خلالها آمر كتيبة ثوار طرابلس "هيثم التاجوري"، وهو يقوم على عملية الإشراف على توزيع السيولة المخصصة لمصرف الوحدة فرع 24 ديسمبر بالعاصمة طرابلس.
واختلفت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة من قبل التاجوري، حيث علق أحد نشطاء التواصل الاجتماعي، قائلا "سيفعل السياسي أي شيء للحفاظ على وظيفته حتى لو اضطر لأن يصبح وطنياً"، فيما علقت أحد الناشطات قائلة "مش مطمنتله الراجل هذا اني أعمال الخير اللي بدي يدير فيها فجاءة مش من فراغ".
فيما أعرب فريق أخر من النشطاء عن تأييدهم للخطوة حيث غرد أحدهما قائلا" هدي مش أفعال لص هدي أفعال رجال قوال وفعل"، وقالت أخرى، "ياوخيتي سلمه ولد بلادي تاجوراء"، وقال أخر" موقف ايجابي يحسب له مهما كان ما يكون".
وفي تصريحات لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية" قال صحفي ليبي من العاصمة طرابلس - فضل حجب اسمه لأسباب أمنية- "إن تلك الواقعة هي التجسيد الحقيقي لسوريالية الواقع الليبي ..خارج عن القانون يحمي كبار اللصوص الذين ينهبون خزائن الدولة من ساسة ومضاربين ..ويستعرض إنسانيته ورفيع أخلاقه على الغلابة الذين يقفون طوال أيام وليال للحصول على ما يقيم أودهم وأود أطفالهم من الموت جوعا بسبب فساد أولئك المسؤولين والتجار".
كما قال رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان ناصر الهواري، في تصريح لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "سيطرة المليشيات وغياب الدولة وعجزها عن الإيفاء بحاجات مواطنيها، كل يوم تؤكد حكومة السراج أنها نمر من ورق، وأن الآمر الناهي في العاصمة هي المليشيات، بل لن نتجنى إن قلنا أن بقاء حكومة السراج بالعاصمة مرهون برضا مليشيا ثوار طرابلس والمجلس العسكري بوسليم وغيرها من مليشيات طرابلس، لذلك تمر السنيين وتتلاشي وتذهب أدراج الرياح كل مطالبات المنظمات الحقوقية وأهالي الضحايا بمحاكمة قادة وأعضاء المليشيات التي قامت وتقوم بعمليات قتل واعتقال وتهجير للمواطنين سواء في طرابلس أو مصراته أو بنغازي، وما قيام هيثم التاجورى بالإشراف على توزيع السيولة بالمصارف إلا صورة من صورة سيطرة وسطوة المليشيات بطرابلس"