ندّدت روسيا، أمس، بخطط بريطانية لإقامة قاعدتين عسكريتين إحداهما في جنوب شرق آسيا والأخرى في الكاريبي. وأكدت استعدادها لاتخاذ إجراءات انتقامية، إذا تعرضت مصالحها أو مصالح حلفائها للخطر.

وكان وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون قد قال لصحيفة «صنداي تليغراف» الشهر الماضي إن لندن تجهز خططاً لبناء قاعدتين جديدتين في الخارج، خلال العامين المقبلين بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبي.

ولم يحدد الوزير مكان القاعدتين، لكن الصحيفة ذكرت أن الخيارات تشمل سنغافورة أو بروناي قرب بحر الصين الجنوبي، ومونتسرات أو جيانا في منطقة الكاريبي.

ووصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات الوزير بأنها مربكة، وحذرت من أن مثل هذه الخطط قد تزعزع الاستقرار العالمي.

وقالت: «بالطبع بريطانيا، شأنها شأن أي بلد آخر، لها استقلال فيما يخصّ خططها للبناء العسكري. لكن في ظل تصاعد حدة التوترات العسكرية والسياسية في العالم بوجه عام، فإن البيانات بشأن الرغبة في تعزيز وجودها العسكري في بلاد أخرى، هو أمر سيكون له أثر عكسي ومزعزع للاستقرار، وربما ينطوي ذلك على طبيعة استفزازية».

وأضافت زاخاروفا: «في حال وقوع إجراءات تشكّل خطراً على أمن روسيا أو حلفائها، فإن بلادنا تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات انتقامية ملائمة».