أعلنت روسيا أمس، أنها ستواصل دعم حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بما في ذلك المساعدات الإنسانية، وذلك بعد ساعات من استخدامها حق النقض «الفيتو» مع الصين بمجلس الأمن، رفضاً لمشروع قرار أمريكي دعا لتنظيم انتخابات رئاسية وإيصال مساعدات إنسانية «دون عراقيل» إلى فنزويلا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد محادثات مع نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، إن بلاده ستواصل مساعدة السلطات الفنزويلية في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، من خلال توفير مساعدات إنسانية مشروعة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله، إن فنزويلا «تتعرض لتدخل سافر في شؤونها الداخلية»، مؤكداً عزم بلاده التصدي «بكل شدة» لمحاولات التدخل هذه.

وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن الرئيس فلاديمير بوتن «يؤيد خطوات حكومة مادورو، الهادفة إلى حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لفنزويلا، لافتاً إلى استعداد موسكو للمساهمة في إيجاد حلول لهذه المشاكل.

من جانبها، قالت رودريغيز إن فنزويلا ستعتمد على إمدادات الغذاء والأدوية من روسيا، «في الوقت الذي تواجه فيه حصارا تقوده الولايات المتحدة»، وتفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات الروسية.

وأعرب لافروف عن قلق بلاده إزاء الخطط الأمريكية لتسليح المعارضة الفنزويلية، مشيراً إلى وجود معلومات أن الولايات المتحدة تعتزم شراء أسلحة من إحدى دول أوروبا الشرقية ونقلها إلى مناطق قريبة من فنزويلا.

وتأتي تصريحات لافروف ساعات عقب استخدم كل من روسيا والصين «الفيتو» الليلة قبل الماضية في مجلس الأمن، رفضا لمشروع قرار أمريكي يدعو إلى تنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا و«إيصال المساعدات الإنسانية بلا عراقيل» إلى هذا البلد.

كما صوتت ضد مشروع القرار جنوب أفريقيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن، في حين أيده تسعة من أعضاء المجلس خصوصا الأوروبيين والأمريكيين اللاتينيين. وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي غينيا الاستوائية وساحل العاج وإندونيسيا.