نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19_ أغسطس من كل عام للتعبير عن تضامننا مع الأشخاص المتضررين من الأزمات الإنسانية وللإشادة والاحتفاء بالعاملين في المجال الإنساني الذين يساعدونهم.
حيث يوافق اليوم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق يوم 19 _ أغسطس من كل عام، بعد أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد عام 2003.م.
كما أن الإحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني يمثل فرصة لتعزيز الإخاء وإرساء القيم الإنسانية النبيلة بين البشر بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقد أو الانتماء الإجتماعي أو السياسي .
وفي هذا اليوم، نحن نحتفل أيضا بإنسانيتنا، قاسمنا المشترك. وتشاركنا في الإحتفال، وهي مفعمة بروح الصمود والكرامة، تلك الأسر والمجتمعات التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في خضم حالات الطوارئ السائدة حاليا. إنها تحتاج، بل تستحق أن يجدد العالم التزامه ببذل كل ما في وسعه من جهد لتزويدهم بأسباب العيش بصورة أفضل في المستقبل.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، فإننا نُشيد ونُثمن
جهود الكوادر الطبية والطبية المساعدة الذين يقفون في الخط الأول في مواجهة جائحة كورونا المستجد .
وكما تُشيد وتُثمن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بالجهود الكبيرة للهلال الأحمر الليبي، ومؤسسات العمل الخيري والإغاثي والإنساني ، العاملين على تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للنازحين والمهجرين في كافة أنحاء البلاد على مدار السنوات الماضية بشكل عام وخلال هذا العام بشكل خاص مع تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية والصحية التي يمر بها المواطنين وبشكل خاص الفئات المهمشة والضعيفة والمتضررين.
وتُؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، على أن اليوم العالمى للعمل الإنسانى يأتى هذا العام فى الوقت الذى يخيم فيه العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية نتيجة التغير المناخى فضلا عن المخاطر والأضرار الناجمة عن جائحة كوفيد 19 : ومن هنا فأن اللجنة الوطنية ترى أن التوعية بهذا اليوم واجبة من جانب المنظمات المعنية من أجل إبراز أهمية  دور العاملين فى مجال العمل الإنسانى لحماية الآخرين وتقديم المساعدة لهم .
وفي هذا العام، بات أكثر من نصف مليون شخص، نساءً ورجالا وأطفالا في مدن طرابلس وسرت وبنغازي والجبل الغربي والجنوب الليبي و ترهونة وغات ودرج ، يحتاجون إلى مدّهم بالمساعدة الإنسانية والصحية الطارئة .
 حيث بلغ إعداد المتضررين من النزاعات المسلحة والازمة الإنسانية التي تمر بها البلاد مستويات لم يسبق لها مثيل منذ أن وضعت الحرب الأهلية أوزارها في سنة 2011.م ، فقد بلغ عدد الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية الطارئة في عموم البلاد قرابة الإثنين مليون شخص في حاجة ماسة إلى تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لهم ، وفي الوقت نفسه ، ما زالت أعداد المتأثرين بالحرب وتداعياتها الإنسانية مرتفعة جراء النزوح الداخلي .
  وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، تحث أبناء الشعب الليبي على إبداء روح التضامن مع العاملين في ميدان العمل الإنساني في كافة المجالات الطبية والاغاثية والإنسانية، ومع منظمات العمل الاهلي، فبتوحيد صفوفنا، سيكون بمقدورنا، بل من واجبنا، أن نبني مجتمعا أكثر إنسانية وأقوى التزاما بالعمل الإنساني المنقذ لأرواح البشرية.
وتجدد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، مطالبتها لجميع الأطراف بتوقف عن الهجمات والاعتداءات الممنهجة التي تستهدف العاملين في ميدان العمل الإنساني والإغاثي والطبي ، وأهمية إحترام مهمة وعمل المؤسسات المحلية والدولية المختصة بالعمل الانساني ، وعدم إعاقة فرق الإغاثة والمساعدات الإنسانية والطبية ، وتقديم كافة التسهيلات والتعاون لهذه المؤسسات وعدم التعرض لفرق عملها.
وتطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بأهمية العمل الفعلى على الإلتزام الكامل بدعم ومساندة جهود المنظمات والمؤسسات الوطنية المعنية بالشؤون الإنسانية ، والعاملين في ميدان العمل الإنساني والمدافعين عن حقوق الإنسان ، وتقديم كافة التسهيلات والتعاون مع هذه المؤسسات .

وكما تطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا،  السلطات الليبية المتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة،  بالعمل الجدي على رفع القيود الإدارية على حركة العاملين في المجال الإنساني ومواد الإغاثة داخل ليبيا ، حيث أثرت هذه القيود على تعزيز جهود الاستجابة الإنسانية وجهود المنظمات الدولية والأممية العاملة في ميدان العمل الإنساني فقد رصد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية انخفاض “قيود الوصول” التي أبلغ عنها الشركاء في المجال الإنساني في يوليو بنسبة 9 %، مقارنة بشهر يونيو مع إستمرار غياب حلول طويلة الأجل، فيما يتعلق بتأشيرات الموظفين الدوليين وتسجيل المنظمات الإنسانية في ليبيا.
وكما تدعو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، وزارة الخارجية والتعاون الدولى بحكومة الوحدة الوطنية إلى
تحديد الخطوات الواجب اتّباعها والوثائق المطلوبة والأطراف المشاركة في كل خطوة من عملية إصدار التأشيرات، وتسجيل المنظمات بشكل شفاف لكي لا تؤثر سلباً على قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم استجابة إنسانية فعالة، وفي الوقت المناسب.