قالت مستشارة الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي، سوزان رايس؛ إن بلادها "لا تنوي التدخل العسكري في أفريقيا أو الاحتفاظ بتواجد عسكري دائم في القارة".

وأوضحت رايس، في كلمة لها في "المعهد الأمريكي للسلام"، بالولايات المتحدة، نقلها موقع الخارجية الإثيوبية اليوم الجمعة، إن بلادها "تفضل تعزيز الجهود الأفريقية لإحلال السلام والاستقرار من خلال مشاركتها في تدريب قوات حفظ السلام الأفريقية".ووفقا لموقع الخارجية الإثيوبية فإن رايس أكدت في تصريحاتها التي تسبق القمة الأفريقية الأمريكية التي تستضيفها واشنطن في الفترة من 4 وحتى 6 أغسطس/آب الجاري؛ على التزام بلادها بمساعدة شركائها في مواجهة التحديات التي تواجهها.

 وأشارت رايس في كلمتها إلى أن ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى القيام بتدريب قوات حفظ السلام الأفريقية هو تمكين تلك القوات من التصدي وتأمين المنطقة من عمليات الاختطاف التي تقوم بها جماعة "بوكو حرام" (جماعة مسلحة متشددة تبنت هجمات وأعمال عنف وتيواجد عناصرها في عدة دول وسط وغرب أفريقيا).

وكذلك التصدي للعمليات الانتحارية لحركة الشباب في الصومال والهجوم على مركز تجاري في نيروبي (هجوم وقع في سبتمبر/أيلول بالعاصمة الكينية تبنته حركة الشباب الصومالية وأسفر عن مقتل 68 شخصا)؛ وهجوم القاعدة في مالي والمغرب.

وكشفت مستشارة الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي أن إدارة الرئيس أوباما منذ توليه مقاليد الحكم في الولايات المتحدة أسهم بـ 9 مليار دولار على عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام في أفريقيا بتدريب حوالي 250 مليون من قوات حفظ السلام في 25 دولة من مختلف الدول الافريقية منذ 2005.وقالت رايس "نحن متأكدون بأن قوة حفظ السلام الأفريقية لديها القدرة على الانتشار السريع من أجل إنقاذ حياة شعوبها من دون تدخلات دولية".

يذكر أن القوات الأمريكية تتمتع بتواجد في القارة السمراء من خلال قواتها المقاتلة المعروفة بـ "أفريكوم" ومقرها القاعدة الأمريكية في جيبوتي، وتضم قرابة 2000 جندي أمريكي.هذه القوات مسئولة عن العمليات العسكرية الأمريكية وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية في أفريقيا، بدأت نشاطها رسميا في  أكتوبر/تشرين الأول 2008، ومهمتها الرئيسية التصدي للإرهاب في الصحراء الأفريقية بالإضافة إلى المهام الإنسانية.