كشف الناخب السابق للمنتخب الجزائري ، رابح سعدان رغبته في العودة الى ممارسة التدريب بداية من الموسم القادم مشيرا أنه لايزال قادر على العطاء والمساهمة في بناء مشروع رياضي طموح.

وقال سعدان في مكالمة هاتفية مع موقع" بوابة إفريقيا الاخبارية" " تحذوني رغبة قوية في العودة مجددا الى العمل في الميادين، لقد كنت بحاجة الى فترة راحة والاهتمام بعائلتي لكن حاليا أنا مستعد للعودة لتولي مشروع رياضي طموح " .

ويحظى "الشيخ " سعدان بشعبية كبيرة في أوساط الجزائريين وحتى المغاربة ، حيث كان وراء بلوغ "الخضر" مونديال 86 و2010 .

كما منح نادي الرجاء البيضاوي المغربي التاج القاري الغالي سنة 89 على حساب الفريق الجزائري انذاك مولودية وهران.

وفي سؤال حول العروض التي تلقاها رد سعدان قائلا " تلقيت عدة عروض من الوكلاء ولكنني لم يحدث لحد الان أي اتفاق حول عرض  ما  لأنني كما قلت انفا ، أريد الاشراف على مشروع رياضي طموح ومن الافضل أن يكون مع منتخب " يقول التقني الجزائري .

وكان المدرب رابح سعدان في وقت سابق مرشحا لتدريب منتخب "الفراعنة" خلفا للمدرب المصري حسن شحاتة ، كما كان مطلوبا لدى الاتحاد العماني لكرة القدم .

ومنذ رحيله عن الجهاز الفني للمنتخب الجزائري منذ أربع سنوات  لم يعد المدرب سعدان لعالم التدريب واكتفى بتجربتين قصيرتين في منصب  مسؤول على المديرية الفنية لفريق وفاق سطيف ثم مع نادي شباب قسنطينة الجزائريين .

وفي سؤال حول المنتخب الجزائري ونتائجه المسجلة مع المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف أجاب "المدرب غوركوف يقوم بعمل كبير في المنتخب ويريد ترسيخ فلسفته الجديدة والتي تختلف من دون شك عن سابقه البوسني خاليلوزيتش ،ولكنه بحاجة الى بعض الوقت من اجل بلوغ الاهداف التي يصبو إليها "

ورفض محدثنا التعليق عن المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس امم إفريقيا التي احتضنتها غينيا الاستوائية في يناير 2015 ، وقال "لايجب العودة دائما الى الوراء هناك تحديات جديدة تنتظر المنتخب في تصفيات كاس امم افريقيا القادمة التي ستحتضنها الغابون في 2017 وفي تصفيات مونديال روسيا2018 " .

وعن حظوظ "الخضر" في "كان2017" قال سعدان " تعلمون جيدا ان مستوى المنتخبات الافريقية تحسن كثيرا وأصبح لا يوجد منتخبا صغيرا واخر كبير ولهذا يجب توخي الحذر واحرتام جميع المنافسين ، وحسب اعتقادي ان منتخب اثيوبيا سيكون منافسا شرسا للجزائر على ورقة التأهل الى الموعد القاري مقارنة بمنتخبي لوزوتو والسيشل " .

وتأسف المدرب السابق ل"محاربي الصحراء" عن فشل الجزائر في اختضان العرس الافريقي القادم معتبرا ان احتضان الـ "كان" في الجزائر كان سيضاعف من فرص التتويج بالكأس القارية " التتويج بكأس أمم إفريقيا في أدغال القارة السمراء امرا صعبا بالنسبة لمنتخبات شمال إفريقيا بالنظر للظروف الخاصة التي تجرى فيها المنافسة ما يجعل اللاعبين يتحدون عوامل غير رياضية على غرار الحرارة الشديدة والرطوبة " .

ورغم اعترافه بصعوبة المأمورية إلاّ أن "شيخ المدريبين" أشاد بالمستوى الذي صل اليه المنتخب الجزائري وإمكانيات لاعبيه مؤكدا انهم قادرين على تسجيل نتائج وانجازات على المستوى القاري.

ولم يفوت سعدان الفرصة لتهنئة الاندية الجزائرية التي تاهلت الى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا لكنه بالمقابل انتقد الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي أوقع ثلاث نوادي جزائرية في فوج واحد رفقة المريخ السوداني.

 وقال سعدان  في هذا الشأن " ماحدث في دور المجموعات يعد سابقة أولى في تاريخ المسابقة القارية ،وكان من الاجدر  على هيئة حاياتو تفادي هذا السيناريو الذي سيجعل الطابع المحلي يطغى على المسابقة القارية ".