قال "جيدون أسفاو"، رئيس وفد إثيوبيا في اجتماعات لجنة الخبراء الوطنيين، التي تضم مصر والسودان، إن المناقشات "قاصرة على سد النهضة فقط ولن تتناول سد (جبا)" الذي أعلنت بلاده عزمها تشييده قبل  أيام.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول على هامش الاجتماع، الذي بدأ اليوم السبت ويستمر ليومين بأديس أبابا، قال "أسفاو" إن الاجتماع سيكون محصوراً حول سد النهضة بموجب الآلية المتفق عليها وليس هناك أي قضايا ستناقش غير هذا الأمر.

وأضاف أن الجانب المصري "لم يطرح مناقشة هذا المشروع - وحتى لو طرح - لن نقبل النقاش حوله وليس هناك صلة بينه وبين الاجتماعات".

وأشار إلى أن الإعلان عن تشييد سد "جبا" جاء في هذا التوقيت بـ"محض الصدفة"، لكنه كان مطروحا قبل سد النهضة وتوقف بسبب التمويل وبدأ عندما توفر التمويل الآن.

واعتبر أن مشروع سد "جبا" يأتي ضمن سلسلة المشروعات التي تنفذها الحكومة الإثيوبية وليس له أي علاقة بالاجتماعات.

وأوضح أن اللجنة سترفع توصياتها إلى اجتماع وزراء الري في الدول الثلاث بعد غد الاثنين بغرض المصادقة عليها.

وأشار "أسفاو" إلى أن اجتماع لجنة الخبراء الوطنيين هو الأول لهذه اللجنة التي ستعمل على تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين الـ10 التي تشارك فيها الدول الثلاث بعضوين لكل دولة، وأربعة خبراء دوليين، موضحا أن بلاده أعدت أجندة الاجتماعات وستستمع من الجانبين المصري والسوداني ما لديهما من إضافات.

من جانبه قال السفير الإثيوبي لدى مصر محمود درير غيدي إن سد "جبا" الذي يتم بناؤه بتمويل صيني "ليس له علاقة بسد النهضة والمفاوضات الجارية الآن بين الدول الثلاث".

وأشار إلى أن هذا السد من حيث الحجم "صغير والطاقة الكهربائية التي سيقوم بتوليدها هي 380 ميغاوات، كما أن سعة التخزين لا تتجاوز مليار متر مكعب"، موضحا أن السد سيساعد على توليد الطاقة الكهربائية إلى جانب الاستفادة منه في مجال الري.

واعتبر السفير الإثيوبي أن الزيارة المرتقبة لوفد رفيع المستوى برئاسة وزير الري المصري حسام المغازي إلى سد النهضة "خطوة إيجابية" بالنسبة لإثيوبيا، معتبرا أن زيارة الوفد "مهمة لمشاهدة السد على أرض الواقع، وأن أهدافه تنموية لتوليد الطاقة الكهربائية".

وأضاف أنها فرصة كذلك "كي يشاهد الوزير المصري ما وصل إليه السد في مرحلة البناء"، معتبرا أن الاجتماع الذي تستضيفه إثيوبيا حاليا، والدعوات التي قدمت لوزيري الري في مصر والسودان بزيارة السد تأتي في إطار إظهار "حسن النوايا".

وقال حسام المغازي، وزير الري المصري، لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، أمس الجمعة، إنه سيبدي قلق بلاده بشأن بناء سد "جبا" الإثيوبي، خلال اجتماع وزراء المياه الثلاثي (يضم مصر والسودان وإثيوبيا) المقرر بالعاصمة أديس أبابا (اليوم) السبت.

وأضاف المغازي "سنثير قلقنا بشأن السد الجديد على هامش اللقاء المقرر ضمن جهود حل خلافات سد النهضة الإثيوبي، ولكننا نؤكد أن بناء السد الجديد لن يؤثر على مسار المفاوضات الجارية" بشأن سد النهضة.

وتتخوف مصر من تأثير هذا السد على حصتها السنوية من المياه التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب.

وأعلنت إثيوبيا السبت الماضي توقيع اتفاقية مع 3 شركات لبناء سد "جبا" لإنتاج الطاقة (تصل إلى 381 ميغاواط) وري الأراضي الزراعية على نهر "بارو اكوبو" على حوض النيل جنوب غربي البلاد، بتكلفة تبلغ 533 مليون دولار.