عبّر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأحد عن رفضه "الواضح والحازم" لفكرة أن تكون اعتبارات السياسة الداخلية الكندية هي التي دفعت كندا حتى الآن إلى عدم إبرام اتفاقية تجارة حرّة جديدة في أمريكا الشمالية "نافتا".

وكان أحد المستشارين الاقتصاديّين للبيت الأبيض قد لمّح الجمعة إلى أنّ كندا تتلكّأ لأسباب سياسيّة بحتة، محذّرًا أوتاوا من أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تمضي قُدمًا في ملفّ الاتفاقيّة التجارية الجديدة مع المكسيك فقط، بسبب عدم تحقيق تقدّم سريع مع كندا.

وقال ترودو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز في مونتريال، "أريد أن أقول بوضوح وحزم شديدين إنّ الاعتبارات الانتخابيّة ليست على الإطلاق جزءًا من تفكيرنا" خلال المفاوضات التجارية.

وشدّد مجددًا الأحد على "أننا قُلنا دائمًا بوضوح شديد إنّنا لن نوقّع سوى على اتفاقيّة جيدة بالنسبة إلى كندا، أو لن نوقّع".

وردًا على سؤال حول ما إذا كان سيتم تعليق المحادثات التجارية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أوضح ترودو أن المفاوضات ينبغي أن تتواصل ولكن "بطريقة أقلّ رسمية" على هامش الجمعية.

ومحادثات تعديل اتفاقية نافتا التي أُقرّت قبل نحو 25 عامًا، مستمرّة منذ أكثر من عام بعد أن لوّح ترامب خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من الاتفاقية التي وصفها بأنها "كارثية" للعمال الأمريكيين.

ويخوض مسؤولون أمريكيون وكنديون حاليًا محادثات شاقّة لمحاولة تخطّي الخلافات حول إعادة صياغة نافتا.

وأواخر أغسطس الماضي أعلنت واشنطن ومكسيكو أنهما توصّلتا إلى اتفاقية تجارية جديدة. وأبلغت الإدارة الأمريكية الكونجرس بأنها تنوي توقيع اتفاقية جديدة بحلول 30 نوفمبر مع المكسيك، يُمكن أن تنضم أيضًا كندا إليها.