كشف رئيس لجنة إدارة شركة البريقة لتسويق النفط الدكتور فؤاد بن رحيم لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" عن التعديل الذي حدث في النظام الأساسي للشركة بموافقة الجمعية العمومية وعلاقته بالتسويق و تحدث عن موقف الشركة من قرار فصل نشاط التوزيع والنقل كما أوضح بالتفصيل المشاكل التي سببت أزمة توفر الغاز المنزلي لفترة طويلة في بنغازي موضحا ما وضعته الشركة من حلول للتخفيف من حدة الأزمة كما تحدث عن خطط الشركة ومشروعاتها وتطلعاتها المحلية والخارجية.

نص الحوار

هناك استقرار ملحوظ في توزيع غاز الطهي خاصة في بنغازي بعد فترة طويلة من معاناة المواطن مع توفر حاجته من الغاز ما سبب الأزمة وهل هي في طريقها إلى الحل؟

شركة البريقة مملوكة بالكامل للمؤسسة الوطنية للنفط وقد اتبعت سياسة الحياد في تعاملها مع جميع الظروف الأمنية والسياسية منذ بداية 2011 ونحن شركة وحدة واحدة والعاملين فيها في كافة مناطق ليبيا ونحن نحاول تأمين حاجات المواطن من المنتجات والمحروقات سواء كانت غاز أو وقود بكافة أنواعه ولكل من يطلب هذه الخدمة أو السلعة.

وتواجهنا العديد من المشاكل الأمنية على الأرض وبالنسبة لتوزيع المنتجات والمحروقات سواء كان في المنطقة الغربية او الشرقية فنحن منذ فترة كنا معتمدين اعتمادا كبيرا جدا على مستودع طبرق ومرسى البريقة والسرير نتيجة توقف ميناء بنغازي ونحاول قدر الإمكان أن نجد الحلول بحيث تتمكن الشركة من القيام بواجباتها تجاه المواطن وموضوع اسطوانات الغاز والحديث عن قرابة ثلاث سنوات من نقص توفره فقد عانت المنطقة الشرقية من نقص حاد في اسطوانات الغاز والمشكلة بوضوح هي أن استلاماتنا كشركة البريقة كانت تتم عن طريق ميناء بنغازي ومستودع رأس المنقار.

وبعدما تعطل الميناء توقفت إمدادات الغاز علينا من النواقل بنسبة 80 % وحولنا العمليات كحل بديل إلى ميناء طبرق باعتبار أن ميناء طبرق يعمل وآمن لكنه و منذ إنشاء الشركة عام 1971 لم يستلم غاز عن طريق البحر وبالتالي لا توجد به تسهيلات لاستلام الغاز حتى يتم إمداد المستودع وكانت مستودعات طبرق تستقبل منتجات مصفاة طبرق للغاز المصاحب للبترول الخام وكانت كميات محدودة بل كان مستودع طبرق يتلقى دعما من الغاز السائل من مستودع رأس المنقار ومن معمل غاز الزويتينة.

وتوقف معمل غاز الزويتينة لفترة طويلة جدا نتيجة توقف إمدادات الوقود وتوقفت استلامات رأس المنقار عن طريق البحر ولم نجد في الشركة أي حل بديل الا ميناء طبرق فاحضرنا اليه وهو يفتقر اصلا الى التسهيلات البحرية في استلام الغاز ايضا الرصيف البحري للأسف وضعه سيء جدا ولم يكن امامنا الا الميناء التجاري والان تتحمل شركة البريقة في قيمة تراكي نواقلها على الميناء يوميا وندفع في قيم ونصل الى غرامات عندما تبقى متراكية لفترة تزيد عن العشرين يوما اذ ان سحبنا ضعيف بسبب ان وسائل نقل الغاز الصهريجية لدينا محدودة جدا لاتتجاوز الخمس سيارات بعض منها متهالك.

وحيث تم التعويل على مستودع طبرق في تعبئة اسطوانات الغاز وقد كان يعبئ 6000 اسطوانة الان يعبئ 20000 اسطوانة أي زيادة 320 % لدرجة ان غرفة التعبئة ومن شدة الحرار ة وضغط العمل في احدى الايام اشتعلت فيها النيران والشركة حاولت ان تضع الحلول زمة توفر الغاز ومن ضمنها حولت طلبا للمؤسسة الوطنية للنفط ووافقت عليه كان بخصوص توريد سيارات صهريجية لحل مشكلة نقل الغاز الى بنغازي حيث يوجد دوار غاز وامكانيات افضل.

وحاولت البريقة وضع الحلول وتم الاتفاق على توريد 15 صهريج وشكلت لجنة عطاء وباشرت عملها وطبعا كما هو معروف يستغرق التوريد زمنا باعتبار انه عطاء عام وعندما يرسو على شركة ليست السيارات عادية جاهزة بل لابد من مواصفات معينة وتحتاج لتتم عملية التوريد من ستة اشهر الى سنة للتجهز وحاولنا قدر الامكان من خلال نحو ثلاث سيارات كانت ستصل من البرتغال لطرابلس كإحلال لبعض السيارات المتهالكة تم توجيهها للمساهمة في تخفيف الازمة وليس حل الازمة نهائيا وساهمت بها منطقة تشغيل طرابلس لمنطقة تشغيل طبرق وفعلا توفر الغاز نسبيا كما اضطررنا الى التأجير واتجهنا الى مقاولين محللين لدينا عقود معهم واجرنا مجموعة من الصهاريج وكانت حلول بعدما انتظرنا عودة العمل الى ميناء بنغازي بينما الناس كانت تريد حاجتها من المحروقات والان الغاز متوفر الى حد كبير.

منذ سنوات قلص نشاط الشركة وتحول التوزيع الى شركات تقوم بعملية توزيع الوقود عبر محطات التزود كيف تقيمون هذه التجربة ؟

شهادتنا في نشاط البريقة في التوزيع مجروحة باعتبار انه نشاط كانت تمارسه والقرارات بإنشاء شركات كان قرارا تعسفيا وهو وضع قانوني نحن نتعامل معه وبالنسبة لنا ووفق قرارات اللجنة الشعبية العامة سابقا 290 / 89 90 91، ، 92 ، 93 وايضا القرار رقم 25 والمحدد لنشاط الشركات والمقزم لنشاط البريقة و على كل حال قرارات فصل نشاط التوزيع والنقل كانت قرارات تعسفية دون استشارة شركة البريقة وكانت فكرتهم انها عملاقة وانها اخطبوط ومصدر للتكاليف والمشاكل فقالوا لابد من التخلص من شركة البريقة وفصل نشاط التخزين والمناولة وتختص به البريقة مرحليا والتوزيع انشأت له شركات.

طبعا هذا كان في ذلك الوقت ضمن قرارات توسيع قاعدة الملكية وهي فكرة من مجموعة مراحل والاقتصاديون يعرفون هذا الكلام وكان الدكتور شكري غانم وضع هذه مرحلة من المراحل وكانت ستعقبها مراحل اخرى ومثلها مثل القرار 75 للعاملين بقطاع النفط حيث كانت مرحلة لتحرير العاملين من قانون 15 للمرتبات وستعقبه مراحل اخرى والان كل الشركات تعاني من هل لهم اضافة النسبة التي يريدون ام يرجعون للقرار رقم 12 بشأن علاقات العمل لسنة 2010 وهذه مشاكل نحتاج كدولة ليبية الى إعادة النظر في التشريعات وتسوية هذه الامور العالقة سواء كانت بين الشركات والعمال حيث مرفوع ضدنا 2007 قضايا بين ملاك او جيران او مستثمرين او عاملين داخل الشركة والكلام عن ارقام كبيرة جدا محجوزة بالقضاء لصالح المدعين هذه مشاكل تحتاج الى اعادة النظر في التشريعات.

البريقة شركة ضخمة ولها تطلعات في السوق المحلي وحتى الخارجي حدثنا عن هذا الجانب ؟

البريقة لم تنسى تطوير نشاطها فقد تم من نحو شهر تعديل النظام الاساسي للشركة بموافقة الجمعية العمومية والان الشركة سترجع الى توزيع منتجاتها من خلال تملك وادارة محطات الوقود وهذا ليس اقصاء لشركات التوزيع بل سيسوقون كما هم ونحن سنكون جزء من السوق والشركات الاخرى ستستمر كما هي وسنطور اسطول النقل البري وبعض مصانع خلط الزيوت وستكون لنا مساهمة في المصافي وستكون للبريقة نشاطات حتى خارج ليبيا في شمال افريقيا ضمن تطلعاتنا المستقبلية وتمت الموافقة عليها والان شكلت مجموعة من الفرق لزيادة السعات التخزينية بالنسبة لبنغازي.

المقترحات والخطط ضمن موازنة 2018 انشاء مستودع وميناء جديد على الساحل الغربي لمدينة بنغازي وايضا مصنع لخلط الزيوت بالنسبة للمنطقة الغربية هناك مستودع سيتم انشاءه بعد الحصول 120 هكتار من المجلس البلدي الخمس والان نحن في مرحلة ازالة العوائق وتقريبا تم الانتهاء من الاعمال الهندسية و كنا قبل ايام في اجتماع مع عميد بلدية بنغازي للحصول على قطعة ارض لإنشاء مستودع مائة هكتار على الساحل ايضا بعض المشروعات الاخرى ومحطات الوقود ستكون في المختنقات حيث يكون توزيع منتجات الغاز صعب سواء كان في الجنوب الغربي او الجنوب الشرقي حيث المواطن يعاني وبصراحة نقص بعض المنتجات نتيجة النقل ولذلك لدينا ستة مشروعات لإنشاء دوارات غاز صغيرة ومستودعات صغيرة ستكون في مناطق الواحات الشرقية جالو واجخرة والان في الزويتينة هناك مشروع قائم لإنشاء دوار غاز والعمل يجري فيه فعلا.

ايضا لدينا مستودع جديد بديل لمستودع مرسى البريقة تم استلام قطعة الارض والان تم البدء في الاعمال الهندسية والان ايضا هناك مشروع مستودع جديد لمطار بنينا ومستودع لمطار طرابلس تم التعاقد على تنفيذه مع شركات ولكن اوقف العمل فيها نتيجة الظروف الامنية والسياسية منذ عام 2011 وهي كمشروعات جاهزة والاراضي محددة عن طريق املاك الدولة مصلحة المطارات.

والسبب في تعطل هذه المشروعات هو خروج الشركات الاجنبية لكننا طامحين عند هدوء الاوضاع الامنية وسنباشر العمل والخلاصة ستكون هناك مستودعات في غرب بنغازي ومستودع الخمس الجديد ومرسى البريقة جديد ومستودعين لمطاري طرابلس وبنغازي ايضا ستكون هناك مصانع لخلط الزيوت وفي الجنوب هناك مستودع مطار سبها والان هناك مخطط من مؤسسة النفط لإنشاء مصفاة اوباري ومرحليا ستكون دوار غاز ايضا عندما يتم البدء في عمل المصفاة سيكون هناك مستودع لاستلام منتجات مصفاة اوباري بعون الله تعالى.