كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم الإثنين عن مفاجأة جديدة بخصوص قضية لوكربي التي اتهم نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بالتخطيط لها.

وقالت الصحيفة إن هناك إدعاءات بأن الأدلة المستخدمة في محاكمة الرجل المدان في تفجير لوكربي غير مرتبطة بالقضية.

وقال محققون ان لوحة الدائرة الكهربائية المستخدمة في القضية ضد عبد الباسط علي محمد المقراحي ربما صنعت بعد كارثة سقوط وانفجار الرحلة 103 لشركة بان أمريكا.

وتدعم هذه الادعاءات شهادة من خبير بريطاني ومن خلال اختبارات جرت في مختبر للطب الشرعي بالشرطة بمدينة زيوريخ.

ويعيد صانع الأفلام الوثائقية بيل كران وكبير محققيه جورج تومسون - ضابط سابق في الشرطة الاسكتلندية- تفحص التفجير الذي وقع عام 1988 وبعد ذلك يسعيان إلى رفع دعوى قضائية بشأن فيلمهما القادم.

وكان طومسون (73 عاما) جزءا من فريق الدفاع عن المقرحي الذي كان يعد الطعن الذي تخلى عنه المحامي الليبي في عام 2009 لضمان إطلاق سراحه لأسباب صحية.

ويأمل كل من كران وطومسون في إطلاق فيلمهما العام المقبل مع الكثير من التركيز على جزء صغير من لوحة الدائرة التي يقال إنها جزء من المؤقت الذي فجر القنبلة، وكانت الأدلة الجنائية الرئيسية في القضية لأن أجهزة التوقيت كانت قد بيعت إلى ليبيا.

وتم ربط لوحة الدارات الكهربائية بشركة ميبو للإلكترونيات السويسرية، ولكن يُزعم أن فحص الطب الشرعي الجديد أثبت أن الشظية لا تطابق لوحات شركة ميبو.

ويبدو أيضا أن القطعة كانت من نوع من لوحات الدارات الكهربائية غير الحاصلة على براءة اختراع حتى عام 1991.

وقال الخبير البريطاني -الذي طلب عدم ذكر اسمه ولكن تمت مقابلته في فيلم كران- إن القطعة تحتوي على آثار من رقائق النحاس ، في حين أن أجهزة توقيت ميبو القديمة التي بيعت إلى ليبيا لم يكن بها رقائق نحاسية.

وأضاف أن تقنية إضافة طلاء رقائق إلى لوحات الدوائر ظهرت فقط في نهاية الثمانينات ولم يتم تسجيل براءة اختراعها حتى عام 1991.

وقيل إن قطعة لوحة الدارات الكهربائية تتطابق مع تلك التي صنعت من قبل ميبو وبيعت  فقط إلى ليبيا وألمانيا الشرقية في موعد لا يتجاوز عام 1986. كما كشف أدوين بولييه المؤسس المشارك له عن أدلة جديدة بعد حصوله على حق الحصول على ملفات حكومية في الشركة.

ومن خلال هذه الوثائق ، يُزعم أن عضوًا مذكوراً في المخابرات السويسرية زار ميبو في يونيو 1989 ، وأخذ لوحة الدارات التي نقلها إلى المحققين الأمريكيين.

ودخلت القطعة  المعروفة باسم "PT35b"  سلسلة الأدلة في أكتوبر 1990 ، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر عادت وكالة المخابرات المركزية  الأمريكية إلى ميبو وحصلت على لوحات الدوائر.

وقال طومسون: 'بطريقة ما عرف الأمريكيون قبل 16 شهراً أو نحو ذلك من العثور على القطعة لإرسال وكيل محلي إلى ميبو لتأمين لوحة الدائرة، يجب أن تتساءل عما إذا كان التحقيق يتبع نصًا تم إعداده".

وتظهر الوثائق السويسرية أيضًا أن مختبر زيورخ وجد "الشظية المستخدمة كدليل في محاكمة لوكربي لا تتطابق مع التوقيتات التي صنعتها ميبو".

وقال الدكتور جيم سواير  (82 عاماً) المتحدث باسم أقارب الضحايا البريطانيين في حادثة لوكربي التي راح ضحيتها 270 شخصاً توفوا في 21 ديسمبر 1988: "تؤكد هذه الأدلة أن PT35b لم تأت من ألواح صنعتها شركة ميبو وبيعت إلى ليبيا".

وأضاف "نحن بحاجة إلى تحقيق عام كامل لاستكشاف هذا وإيصال الحقيقة والعدالة قبل أن يفوت الأوان لأولئك الذين لديهم الحق في معرفة لماذا مات أحباؤنا".

وتنظر لجنة مراجعة القضايا الجنائية الاسكتلندية في طلب استئناف بعد وفاته نيابة عن أسرة المقرحي، وفي عام 2007 أكدت اللجنة أنه لا يمكن لأي محكمة أن تخلص إلى إدانة المقرحي وفقا للأدلة المقدمة لها.

وقالت شرطة اسكتلندا وممثلو الإدعاء العام إنه من غير المناسب التعليق على قضية حية.  


* "بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى التقارير والمقالات المترجمة .