كشف رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون عن تردد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في المشاركة في  التدخل العسكري بقيادة الناتو في ليبيا في عام 2011 الذي أطاح بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي.

وفي كتابه المرتقب بشكل كبير يشير كاميرون إلى رغبة الرئيس الأمريكي آنذاك في الإحجام عن دعم المهمة واصفًا الرئيس أوباما بأنه "غير متحمس وواقعي"، موضحا أنه بعد أن وافقت الولايات المتحدة على دعم المهمة في "الأسبوع الأول" تركت بريطانيا وفرنسا "لوحدهما" بعد ذلك.

وفقًا لرواية كاميرون عن الأسابيع والأيام التي سبقت بداية الحملة العسكرية في ليبيا، فقد استغرق الأمر 10 أيام لإقناع الرئيس أوباما بالالتزام بدعم الولايات المتحدة.

وقال كاميرون "كان لدي شعور واضح بأن القوة العظمى الأكبر في العالم مترددة ..."، حيث كتب أنه "وجد صعوبة في إجراء محادثة هاتفية" مع أوباما.

وقد واجه تردد مماثل بين الدول الأوروبية ، وقال كاميرون إن هذه الدول كانت "في مزاج سلمي" غير راغبة في حرب.

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني السابق أن "لا يريد الألمان حقًا الانخراط"، موضحا أن العديد من دول جنوب أوروبا كانت منشغلة بقضية الهجرة.

ويوضح كاميرون أيضًا أن بريطانيا نفسها كانت مترددة للغاية في أن تكون جزءًا من العمل العسكري ضد ليبيا.

ويصف رئيس الوزراء البريطاني السابق الشكوك التي أحاطت بمؤسسة السياسة الخارجية البريطانية بسبب حرب العراق، معترفًا بأن "كل تدخل يُرى من خلال منظور فشلها –يقصد بريطانيا في العراق-".

يصف كاميرون كيف دعمت الولايات المتحدة لنجاح الحملة "كنا بحاجة إلى القوة العسكرية الأمريكية ، من القوة الجوية إلى الاستخبارات".

أخيرًا  في 20 مارس بدأ قصف قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بقيادة الناتو بدعم من الولايات المتحدة.



*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة 

رابط المقال: https://bit.ly/2kAdXJw