كشف دبلوماسي جزائري سابق للبوابة رفض ذكر إسمه، بأن الجماعات المتمردة في شمال مالي تتلقى دعما غير مباشر من قطر، وقال إن القطريون يدخلون لمالي بدافع تقديم مساعدات انسانية تضامنية مع الشعب المالي، لكن مصادر أمنية غربية أكدت لمصدر البوابة بأن تحركات القطريين هناك في منطقة الساحل مشبوهة، حيث يكثفون تواجدهم عن طريق ارسال الأئمة والمساعدات الطبية وحتى أطباء، وأوضح بأن الجماعة الأكثر تلقي لدعم أجنبي هي االتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. و اشارت مصادر البوابة أن قطر تتحرك في المنطقة وفقا لأجندة بعض الدول الغربية بدافع ابقاء الوضع على حاله في الساحل.

ومنذ بداية أزمة الساحل بين الطوراق المتمردين في شمال مالي بغقليم أزواد، والحكومة المالية في باماكاو، عززت قطر من نفوذها عبر استغلال موارد مالية لدعم جهات اسلامية في المنطقة. ويقول الخبراء عن الدور القطرين بأن هذه الأخيرة، تدعم مدارس دينية في غرب افريقيا وخاصة مالي. وكذا عم الإسلاميين لخلط أوراق بعض الحكومات مثل موريتانيا والجزائر. وكانت قطر قد نفت صلتها بأي نشاط لتمويل جماعات ذات صلة بتنظيم القاعدة في شمال مالي، وكانت تقصد عدم استغلال نفوذها المالي لأهداف تدعم الإرهاب. 

و كانت صحيفة الكنار أونشيني الفرنسية قد كشفت سابقا في تقرير لها ، تورط قطر في تعفن الوضع بمنطقة الساحل، ونقلت عن مصادر استخباراتية قولها وجود دعم من الدوحة لحركة الأزواد الإنفصالية، وكذا الجماعات الإسلامية المتشددة بالمنطقة،و قالت الصحيفة ان جهاز «الاستخبارات العسكرية» الفرنسي أنّ ثوار «الحركة الوطنية لتحرير الأزواد» و»القاعدة في المغرب الإسلامي و»الجهاد في غرب إفريقيا» حصلوا على دعم مالي من قطر، ومن الواضح – حسب الجهاز المذكور - أنّ خطف الأجانب، وتهريب المخدرات والسجائر لا يكفي لسدّ حاجات المجموعات الجهادية المبذّرة!وأشارت الصحيفة أن الدبلوماسية الفرنسية تدرك أن دول غرب إفريقيا لا تملك القدرة العسكرية للتدخّل في مالي ولاستعادة مدن وصحاري شمالي البلاد. وأن «دولة مالي»، في الجنوب، «لم تعد موجودة فعلاً، والحرب الأهلية على الأبواب».