كشفت دراستان حديثتان نشرتا في عدد أكتوبر من مجلة "The BMJ" الطبية، عن وجود ارتباط بين ارتفاع استهلاك الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة، وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكر النمط الثاني؛ حيث تشير النتائج إلى أن الزيادة في استهلاكها في إطار نظام غذائي صحي متوازن، يمكن أن يساعد في الوقاية من فرص الإصابة بمرض السكر.

وأوضحت الدراسة الأولى، التي أجراها فريق بحثي في كلية الطب جامعة "واشنطن"، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، حيث فحص الفريق البحثي العلاقة بين مستويات فيتامين "ج" في الدم، والكاروتينات (أصباغ طبيعية موجودة في الفواكه والخضروات الملونة)، والإصابة بمرض السكر، أن كل زيادة مقدارها 66 جرامًا في اليوم في إجمالي تناول الفاكهة والخضروات، كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكر بنسبة 25٪.

وأشارت الدراسة الثانية، التي أجراها باحثون في كلية الطب جامعة "نيويوك"، بفحص الارتباطات بين تناول الطعام الكلي والفرد من الحبوب الكاملة ومرض السكر النمط الثاني، إلى أن تناول حصة واحدة أو أكثر في اليوم من الحبوب الكاملة (الحبوب أو الخبز الأسمر الكامل الحبة) كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكر، مقارنة باستهلاك أقل من حصة واحدة في الشهر.

وأوصى الفريقان بزيادة استهلاك الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة كجزء من نظام غذائي صحي للوقاية من مرض السكر النمط الثاني.

ويعاني واحد من كل 10 أمريكيين أو 34 مليون شخص، من داء السكري في الولايات المتحدة، ويعاني نحو 1.6 مليون شخص من الإصابة بداء السكري من النوع الأول وهو مرض مناعي مجهول السبب يتطلب الحقن بالأنسولين عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج هذا الهرمون، ويعاني ملايين من السكري من النوع الثاني، وهي حالة مزمنة لا ينتج فيها الجسم كمية كافية من الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل جيد.

ووجد الباحثون زيادات كبيرة في الإصابة بداء السكري بين الجنسين وعبر المجموعات العرقية.

ولا يزال داء السكري من النوع الأول الأكثر شيوعًا بين الشباب البيض، وتم تسجيل زيادات أكبر في انتشار النوع الثاني بين الشباب السود أو من أصل إسباني وفقًا للدراسة المنشورة في دورية الجمعية الطبية الأمريكية. 

وتم تسجيل أعلى معدلات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بين الشباب السود أو بين سكان أمريكا الأصليين.