أعلنت دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية الإماراتية، التي تعمل على القضاء على الفقر عبر التعليم في البلدان النامية، أمس، عن إطلاق برنامج جديد لها في ناميبيا لعلاج 650 ألف طفل.ويسعى البرنامج إلى الحفاظ على صحة أطفال المدارس، عبر مكافحة الأمراض المدارية المهملة، ويركز على أنشطة التخلّص من الديدان المعوية، وتحسين صحة الأطفال، والحد من تغيّبهم عن المدرسة.

وتعمل دبي العطاء بالتعاون مع The END Fund، وهو الشريك المنفذ للبرنامج الذي يعد مبادرة إنسانية خاصة، تهدف إلى القضاء على الأمراض المدارية المهملة، على علاج ما لا يقل عن 410,000 طفل ،تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 سنة، والتركيز على أمراض البلهارسيا، والديدان المعوية..وقال ، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: «تعتبر ناميبيا دولة غنية بالموارد والمواهب، وهي تشهد نمواً مطرداً، إلا أن بعض العوامل كسوء التغذية والانتشار الواسع للأمراض المدارية المهملة.

أدت إلى نشوء تحديات جمّة تعيق نمو الأطفال وتطور مجتمعاتهم. أسهمت تلك الأمراض في زيادة انتشار سوء التغذية بين الرضع والأطفال والحوامل، بما في ذلك نقص الحديد واليود، ما يؤثر سلباً في القدرات التعليمية للطفل، ومن خلال شراكتنا مع The END Fund، سنسعى لدعم مبادرة متكاملة تقدم حلاً لهذه المشكلة المتفشيّة، لينتقل البرنامج عقب اكتماله بنجاح إلى الحكومة الناميبية لتواصل تطبيقه».

ومن جانبها قالت إيلين أغلر، الرئيسة التنفيذية لـ The END Fund: « نعتزّ بشراكتنا القيمة مع دبي العطاء في كل من أنغولا وليبيريا، ويسرنا العمل معها لعلاج أكثر من 650,000 طفل في ناميبيا من الأمراض المدارية المهملة، خلال السنوات الخمس المقبلة».ويمثّل برنامج مؤسسة دبي العطاء استكمالاً لأعمال التحالف الناميبي للتغذية المحسّنة، وهو برنامج قائم للتغذية والصحة والمدرسية، بينما يقدم برنامج دبي العطاء إضافات قيّمة أخرى. تتعلق بالمياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية.

ويأتي إطلاق برنامج دبي العطاء في ناميبيا تماشياً مع «إعلان لندن» عام 2012 حول الأمراض المدارية المهملة، ما أدى إلى إنشاء تحالف عالمي، تقوده مؤسسة بيل، وميليندا غيتس، مع 13 شركة رائدة للأدوية ومنظمات صحية عالمية ومؤسسات خاصة وجهات مانحة وحكومات تعهدت جميعها بتوفير الدعم للحد من العبء العالمي للأمراض المدارية المهملة.وعلّق بيل كامبيل، رئيس مجلس إدارة The END Fund بقوله: «يسعدنا أن مؤسسة دبي العطاء تعي أهمية مكافحة الأمراض المدارية المهملة. من أجل تحسين وصول الأطفال إلى التعليم الأساسي السليم، فلتلك الرؤية أهمية بالغة ونتشرف بالشراكة معهم في تلك المساعي الخيّرة»