وجه المفتي المعزول، الصادق الغرياني، التحية لمن أسماهم "المدافعين عن طرابلس" مباركاً جهودهم، مطالباً إياهم بالحرص بالحرص على تقصير أمد الحرب، واصفاً ذلك بالأمر الضروري الذي لا بد أن تُحشد له كل القوى.

المفتي المعزول، وفي لقاء تليفزيوني رصدته "بوابة إفريقيا الإخبارية" أمس الأربعاء، قال إن هناك مستفيدون من طول الحرب من المنطقة الغربية، مضيفاً، أن استنزاف شباب وسلاح من أسماهم بـ "الثوار" هو أحد طرق الاستفادة.

وقال الصادق الغرياني، إن الواجب الشرعي يحتّم على شرفاء طرابلس أن يتكاتفوا ويدخلوا في تجمعات مع الخونة ومن تلطخت جيوبهم بالمال الفاسد، وفقاً لتعبيره"، مضيفاً، أن من يقول بعدم جواز التجمع مع هؤلاء كم يقول للناس لا تتفقوا وابقوا شراذم متفرقين، متابعاً: "هذه هي الخيانة بعينها"
ووصف الغرياني من يقاتلون في صفوف الجيش الليبي بـ "المرتزقة" الذين لا يؤمنون بقضية، سواء ليبي أو غير ليبي، بحسب قوله، مضيفاً: "الذين يقاتلون الآن من ترهونة، ومن يأتون من المنطقة الشرقية، هؤلاء ما أتى بهم إلا المال.

وتابع: "لن تستطيعوا أن تحسموا المعركة إلا إذا قضيتم على العصابات الموجودة في ترهونة، سواء من أهلها أو من أتوها من المنطقة الشرقية، مثلما اقتحمتم غريان"

واستطرد قائلا: "ترهونة هي محطتكم الأولى، لا تجاملوهم، أعطيتوهم الفرصة كاملة، لابد أن تقتحموها، ولا يقول لي أحد "هذا نسيج اجتماعي"..النسيج الاجتماعي تحافظون عليه عندما تقطعون دابر الفساد"

وأكمل، موجهاً حديثه لمن يقاتلون الجيش الليبي في طرابلس، قائلاً: "لابد أن يكون لكم مكان في السلطة، وأن يكون لكم تشكيل تحت اسم قوة حماية الثورة أو قوة الدرك، فهذا أمر مصيري لإحداث التوازن"

وتابع: "يا من تقاتلون الآن، أنتم الأحق بكل المناصب، في مصرف ليبيا، وفي وزارات المالية والاقتصاد والداخلية والدفاع"